مديره المنتدى Admin
عدد المساهمات : 3460 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 الموقع : مصريه
| موضوع: سباق الصالحين منقول السبت سبتمبر 24, 2011 11:11 am | |
| [size=9][size=25]:[ عندما تتسابق القلـــوب ]:.[/size] [size=25]سباق الصالحين .. عندما تتسابق القلوب [/size] [size=25]إن النجاح الكامل في تلك الحياة لا يعتمد على شىء[/size] [size=25]من زينة الدنيا استطاع المرء أن يجمعه ,[/size] [size=25]فلا يقاس بكم جمع من مال ولا بعدد الشهادات العلمية ولا الثقافية ,[/size] [size=25]ولا بعدد ما يمتلك من زوجات ودور وقصور وأولاد ,[/size] [size=25]ولاحتى بعدد ما قرأ المرء من كتب أو تبعه من أتباع .[/size] [size=25]إن المحك الحقيقي والمقياس الأوحد هو مقياس القلوب السليمة ,[/size] [size=25]إنها هي مضمار السباق الفعلي الحقيقي[/size] [size=25]الذي ينقي الحياة ويصلح النهاية ويبشر بالبشرى الخاتمة .[/size] [size=25]إن كثيرا ممن غفلوا عن قلوبهم واشتغلوا بحياتهم جاءهم الموت[/size] [size=25]فرأوا كم قصروا وتخلفوا عن ركب السابقين ,[/size] [size=25]ليتمنوا لو عادوا فلم يكن لهم شغل في حياتهم سوى تلك القلوب .[/size] [size=25]إن اهتمامنا بقلوبنا سيصلح دنيانا وآخرتنا ,[/size] [size=25]وسيصلح أعمالنا ونياتنا واهدافنا ورجاءنا .[/size] [size=25]إنها الحياة النقية الشفافة الهادئة الرقراقة , الصادقة الكريمة ,[/size] [size=25]حياة القلوب , ففيها العبودية لله الواحد الأحد ,[/size] [size=25]وفيها الرغبة في الجنة والفرار من غضب الجبار العظيم .[/size] [size=25]قال الله تعالى:[/size] [size=25]{يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ},[/size] [size=25]وقال الله سبحانه:[/size] [size=25]{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ[/size] [size=25]وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.[/size] [size=25]وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ[/size] [size=25]وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ,[/size] [size=25]قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقًا على هذه الآيات :[/size] [size=25]" فجعل الله سبحانه القلوب ثلاثة: قلبين مفتونين وقلبًا ناجيًا,[/size] [size=25]فالمفتونان القلب الذي فيه مرض والقلب القاسي, والناجي: القلب الم[/size] [size=25]وقال سبحانه: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً} ,[/size] [size=25]وقال سبحانه: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} ..[/size] [size=25]فالمرض في الآية الأولى هو مرض الشبهة التي تدعو إلى الشرك أو النفاق,[/size] [size=25]والمرض في الآية الثانية هو مرض الشهوة التي تدعو إلى الكبائر[/size] [size=25](الزنا واللواط).[/size] [size=25]ؤمن المخبت لربه وهو المطمئن إليه الخاضع له المستسلم المنقاد"[/size] [size=25]قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ,[/size] [size=25]قال الجمهور من المفسرين: ثيابك فطهر يعني قلبك فطهره ,[/size] [size=25]ويقول سبحانه:[/size] [size=25]{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ.[/size] [size=25]مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}[/size] [size=25]وهو القلب التائب[/size] [size=25]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم :[/size] [size=25](إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم )[/size] [size=25]صحيح مسلم ,[/size] [size=25]فجعل مدار الحساب على التقوى.[/size] [size=25]وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:[/size] [size=25](يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثلُ أفئدة الطير ) مسلم ,[/size] [size=25]قال النووي: قيل: معناه متوكلون, وقيل: قلوبهم رقيقة طاهرة مؤمنة.[/size] [size=25]وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:[/size] [size=25](تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا,[/size] [size=25]فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء,[/size] [size=25]وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء,[/size] [size=25]المصلح , وقوله سبحانه:[/size] [size=25]{أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}[/size] [size=25]أي أخلص قلوبهم للتقوى حتى أصبحت لا تصلح إلا له[/size] [size=25]حتى تعود القلوب على قلبين؛ قلب أسود مربادًا كالكوز مجخيًا,[/size] [size=25]لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا, إلا ما أشرب من هواه,[/size] [size=25]وقلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت الأرض والسماوات ) مسلم ,[/size] [size=25]والحديث يصف لنا البداية,[/size] [size=25]البداية التي بها ينتمي القلب إلى أحد قسمين:[/size] [size=25]إما المرض وإما السلامة,[/size] [size=25]فإن الله سبحانه قد شاء أن تعرض الفتن[/size] [size=25]على القلوب بشكل مستمر متتالٍ لا يتوقف,[/size] [size=25]بل إنها تزداد يومًا بعد يوم حتى يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم -[/size] [size=25]كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم -,[/size] [size=25]وأحسب أن هذا الزمان هو آخر الزمان,[/size] [size=25]ونحن نرى كيف تموج بالمؤمنين الفتن ليلاً ونهارًا,[/size] [size=25]سرًا وجهارًا, فإما فتنة شبهة تبعد الإنسان عن الإيمان بربه[/size] [size=25]وتوحيده له والتسليم لشرعه واتباع نبيه فيقع في المحظور،[/size] [size=25]وإما شهوة تبعد الإنسان عن أوامر ربه ونواهيه فيقع في الحرام..,[/size] [size=25]وبين الشهوات والشبهات تموج الفتن.[/size] [size=25]والقلوب في مهاب رياح الفتن تقبلها أو تردها,[/size] [size=25]فأيما قلب قبل الفتنة وتشربها وامتص آثارها تركت فيه أثرًا:[/size] [size=25]نكتًا سودًا وعلامات سوداء,[/size] [size=25]وتزداد هذه العلامات وهذا النكت بازدياد قبوله بالفتن ووقوعه فيها وتشربه لها...[/size] [size=25]فتغطي القلب تلك السوادات والآثار المظلمة فيصير كأنه مطليٌّ بسواد في سواد,[/size] [size=25]وباستمرار الفتن وعدم رده لها يصير طلاءُ فوق طلاء,[/size] [size=25]حتى تتكون على القلب طبقة من آثار الفتن[/size] [size=25]تغطيه فتضعف قوته ويتآكل معها الحق الذي فيه..[/size] [/size] | |
|