أحبتي إن الثرثرةداء وبيل ومرض خطير .قد أصاب كثيراً من الناس .فأخرجهم عن سواء السبيل ،وأوردهمموارد التيه والغفلة والخطاء
۞والثرثرة هي كثرة الكلام معالتخليط فيه ،وخروجه عن الحد دون ضابط أو قيد.وقد جاءتالشريعة الإسلامية بتحريم ذلك لما فيه من الآثار السيئة على الفرد والمجتمع ،
قال تعالى {ولا تقف ما ليس لك به علم إنالسمع و البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً}
لماذا تهلك نفسك بالثرثرةوكثرة الكلام وإضاعة الوقت في القيل والقال؟
أما يكفيك أن تنظر في عيوب نفسك فتحاول إصلاحها؟
أما يكفيك أن تؤدي ما افترضه الله عليك ،وتنتهيعما نهاك الله عنه ،وتتعلم ما يجب
عليك تعلمه؟
أما يكفيك أن تشغل أوقاتك بطاعة الله ،وتعمرحياتك بذكرة وتلاوة كتابه؟
أما يكفيك أن تقول لا أدري فيما لاتدري؟
اعلم انه قد بلغ من خطورة اللسان أن الأعضاءكلها تظهر عجزها أمامه .وتبين أنها تابعة له ،منساقة وراءه في الخير والشر ،ولذلك فإنها تأمره بالتقوى والاستقامة .
قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول :اتق الله فينا فإنما نحن بك .فإن استقمت استقمنا .وإن اعوججت اعوججنا [..رواه الترمذي
۞واعلموا أن للثرثرة عدة أسباب منها:
& الكبر والغرور ورؤية النفس
& مرض القلب الناتج عن ضعف الإيمان
& الرياء ومحاولة جلب أنظارالآخرين
& سطحية المعرفة فيحسب انه استوعب كثيرا منالعلوم مع انه لم يعرف إلا القشور
& احتقار الآخرين وازدراؤهموعدم رؤية ما هم عليه من صفات وغيره.
& شهوة الكلام التي ابتلي بهاكثير من الناس .
فإذا كان اللسان بهذه الخطورةفحري بنا أن نتنبه لذلك ،وأن لا نتكلم إلا فيما يعنينا بالحق والعدل والمعروف،ولانخض في غير علمنا ...............(وكن مستمعاً جيداًفإن لك أذنين ولساناً واحداً)
.