الجنه ؟! ـ−¯«Ξ❤Ξ二
كلنا نعلم ان من يؤمن بالله ويعمل صالحاً مصيره في الآخره بإذن الله في – الجنه - لكن من خلال العنوان الذي اخترته ربما البعض منكم يستغرب عندما اكون في الجنه..اكون فيها اتقلب – سبحان الله – ربما البعض يعرف مصدر التقلب في الجنه وربما البعض منكم يقول كيف عرفتي ان هنالك اشخاص يتقلبون في الجنه ومتى ؟!
اقول سمعتُ حديثاً للرسول – صلى الله عليه وسلم – لأول مره اعرفه بصراحه ألا وهو " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لقد أريت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) . رواه مسلم (127)
البعض منكم ربما يعرف الحديث والبعض الآخر مثلي أول مره يقرأه او يسمعهُ والحديث النبوي رواه سيد الحفاظ أبي هريره – رضي الله عنه – وأخرجهُ الإمام مسلم رحمهُ الله.
وعندما بحثتُ عن شرح الحديث وجد هنالك من شرحه منهم الشيخ ابن عثيمين – رحمهُ الله – من رياض الصالحين وكان شرحهُ التالي :
قال الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لقد أريت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) . وفي الرواية الأخرى : أنه دخل الجنة ، وغفر الله له بسبب غصن أزاله عن طريق المسلمين ، وسواء كان هذا الغصن من فوق ، يؤذيهم من عند رؤوسهم ، أو من أسفل يؤذيهم من جهة أرجلهم . المهم أنه غصن شوك يؤذي المسلمين فأزاله عن الطريق ، أبعده ونحاه ، فشكر الله له ذلك ، وأدخله الجنة ، مع أن هذا الغصن إذا آذى المسلمين فإنما يؤذيهم في أبدانهم ، ومع ذلك غفر الله لهذا الرجل ، وأدخله الجنة. ففيه دليل على فضيلة إزالة الأذى عن الطريق ، وأنه سبب لدخول الجنة .
وفيه أيضاً دليل على أن الجنة موجودة الآن ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى هذا الرجل يتقلب فيها ، وهذا أمر دل عليه الكتاب والسنة ، وأجمع عليه أهل السنة والجماعة ؛ أن الجنة موجودة الآن ، ولهذا قال الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133) ، أعدت : يعني هيئت . وهذا دليل على أنها موجودة الآن ، كما أن النار أيضاً موجودة الآن ، ولا تفنيان أبداً . خلقهما الله ـ عز وجل ـ للبقاء ، لا فناء لهما ، ومن دخلهما لا يفنى أيضاً ، فمن كان من أهل الجنة بقى فيها خالداً مخلداً فيها أبد الآبدين . ومن كان من أهل النار من الكفار دخلها خالداً مخلداً فيها أبداً الآبدين .
أما بالنسبه للكيفيه التي يتقلبون فيها عندما بحثت عن معنى الجمله وجدت معناها التالي : أي يتنعم فيها بملاذهـــا.. سبحان الله – بما جرد قرأتك للحديث تجد ان الله كريم في عطاياه وسخي سخاء لا يضاهيه سخاه تخيلوا اخواتي الفاضلات بمجرد ان تزيل اذى من طريق أي شخص امامك وتحرص على هذا العمل الصالح بلمداومه عليه تثاب ليس بدخول الجنه فقط إنما بالتقلب فيها والتلذذ بالنعم التي اوجدها الله سبحانه فيها , البعض منا وهو يمشي في الطريق ربما يجد قشر موز وينظر اليه ويمر عليه دون أي ردة فعل! وانا منكم ربما لم يخطر في بالي ان ازالة قشره الموز هذهِ تدخلني الجنه ليس فقط ذلك انما التنعم في ملذاتها والبعض منا وهو في الطريق يجد زجاجه مشروب غازي فارغه ملقاة في الارض ولا يحملها وينقلها الى مكانٍ آمن , والبعض منا يذهب الى المصلى بالاسواق ويجد احذيه النساء متراكمه فوق بعض في مدخل المصلى ولا يقوم بإزاحتها لمكان آمن والبعض منا عندما يذهب للتسوق في السوبر ماركت واثناء بحثه في الرفوف عن مبتغاه يجد بطاطس شيبس مفتوح الكيس وملقى على الارض ويمر عليه دون أي ردة فعل فعندما نقوم برفعه البطاطس نكون بذلك ازلنا مافي الطريق وايضاً قمنا بتكريم النعمه الملقاه في الأرض من جراء تصرف اطفال غير راشدين وكم من عائله تمر بجانب قسم الخضار والفاكهه وتجد فاكهه ملقاه هنا وخضار ملقاه هنالك ولا تقوم بأي تصرف جراء نعمة الله ولا حتى ازالة الاذى عن الماره في السوبر ماركت .
و - سبحان الله - أكثر ما أرى في الطريق التالي: