خصائص المعاقين عقليا
إخواتى وإخوانى الاعزاء لعل كثيرا منا يراوده احيانا تساؤلات عن الاطفال المعاقين كيف نعرفهم؟ كيف نكتشف أن هذا الطفل معاق؟ ما هى خصائصهم؟ كثيرمن التساؤلات تطرح نفسها واليوم نتحدث عن خصائص هذا الطفل لعل هذا يخفف من بعض هذه التساؤلات
أ- الخصائص الجسمية:-
يكون النمو الجسمي بطئ بالنسبة لتطور الأطفال العاديين وأكثر تعرضا للأمراض كذلك قد يظهر في بعض حالات الضعف العقلي اضطراب في المهارات الحركية أو ضعف البصر أو السمع أو عدم تكامل نمو الأسنان والعضلات والضعف العقلي وعدم اكتمال النمو الجسمي نتيجة لإصابة المخ والطفل ضعيف العقل لا يبدأ المشي قبل سن ثلاث أو أربع سنوات ولا يستطيع الكلام أو التحكم في الأخراج قبل سن الرابعة أو الخامسة ولا يصل النمو الحركي له إلى مستوى النمو والاتزان الحركي للطفل العادي وتزداد نسبة عيوب الكلام زيادة ملحوظة بين ضعاف العقول أما من حيث الحواس فتكاد تكون حاستا الشم والتذوق لديهم منعدمة ولهذا نرى أن بعض ضعاف العقول يأكلون كل ما يأتي تحت أيديهم دون تمييز أو تفرقة وفى بعض الأحيان يصاحب الضعف العقلي شلل في الأطراف وتوضح نتائج الدراسات أن حالات التخلف العقلي الخفيف أو البسيط تنمو جسميا مثل مثيلاتها من العاديين بيد أن حالات الإعاقة العقلية المتوسطة والشديدة والعميقة أو بالغة الشدة يتأخر نموها الجسمي والحركي وقد يتوقف عند مستوى أقل بكثير مما تصل إليه حالات العاديين ولاسيما بالنسبة للحالات الإكلينيكية التي يترتب عليها مظاهر جسمية مميزة وعيوب خلقية وتشوهات في الرأس والوجه والأطراف كحالات المغولية (عرض داون ) والفينايلكتون يوريا والقصاع أو القماء والشلل السحائي والجلاكتو سيميا وذلك بسبب العوامل الوراثية المسببة لتخلفها العقلي
ويعانى المتخلفون عقليا من صعوبات حركية كثيرة وقصور في الوظائف الحركية كالتوافق العضلي –العصبي والتآزر البصري الحركي والتحكم والتوجيه الحركي وصعوبة استخدام العضلات الصغيرة حيث يغلب على خطواتهم البطء والتثاقل وعدم الانتظام كما يصعب عليهم السير في خط مستقيم
وتتسم حالتهم الصحية العامة بالضعف ومن ثم سرعة الشعور بالتعب والإعياء وهم أكثر عرضة من أقرانهم العاديين للإصابة بالأمراض وينتشر بينهم العمى وضعف الإبصار والصرع والصمم وضعف السمع
ب- الخصائص العقلية:-
يعد التأخر في النمو وانخفاض نسبة الذكاء من أهم سمات الأطفال المعاقين عقليا المسببة لما يعتريهم من أوجه التأخر والقصور مثل تأخر النمو اللغويوالمعرفي والعمليات العقلية المعرفية لذا قد يستطيع الطفل المعاق عقليا القيامبكثير من الأعمال اليدوية ولكنه يظل يعانى من قصور واضح في فهم الرموز المعنوية والقدرة على التخيل كما انه عاجز عن تكوين الروابطوالعلاقات حيث لا يستطيع تركيز انتباهه ولا بد من مثيرات قوية وحسية لجذب انتباهه لان المعنويات لا محل لها في تفكيره وليس لديه قدرة على التعميم كما أن الكلام يعتبر عملية معقدة بالنسبة له وتفتقد إلى الهدف والطفل المعاق عقليا ضعيف الإرادة سهل الانقياد لأنه قابل للإيحاء وتتضح الخصائص العقلية فيما يلي:-
· التذكر
يعد ضعف الذاكرة والنسيان ومن أهم الخصائص العقلية للمتخلفين عقليا ولاسيما الذاكرة قريبة المدى أي التي تتعلق بالمقدرة علي استرجاع الأحداث والمثيرات والأسماء والصور والأشكال وغيرها مما يعرض علي الفرد قبل فترة زمنية وجيزة وقد يرجع ذلك إلي ضعف درجة الانتباه للمثيرات والمقدرة علي تتبعها واستقبالها ومن ثم تخزينها واستعادتها أو استرجاعها إضافة إلي محدودية مقدرة المتخلف عقليا علي الملاحظة وعلي استخدام استراتيجيات تعلم ملاءمة للتذكر كالتنظيم والتجميع وفقا لخصائص متشابهة
· قصور الانتباه والإدراك
يعاني المتخلفين عقليا من القابلية العالية للتشتت ومن ضعف المقدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة وتزداد درجة ضعف الانتباه كلما زادت درجة شدة الإعاقة العقلية ويترتب على هذه الخاصية ضعف مثابرتهم في المواقف التعليمية وصعوبة تحديدهم المثيرات أو الأبعاد المرتبطة بالمهمة المطلوب منهم تعليمها أ, المشكلة المعروضة عليهم وعدم الاحتفاظ بانتباههم لها لفترة كافية 0
ومن ثم فهم في حاجة ماسة إلي توفير جو هادئ أثناء عمليات التعلم وإلي استخدام ما يثير انتباههم من الخارج ويجذبهم إلي التدريس بالنماذج والصور والأشكال والاعتماد علي النشاط واستخدام التدعيم وتنظيم مواقف التعلم ومنحهم فترة زمنية أطول – مقارنة بالعاديين –لفهم طبيعة المهمة أو المشكلة وتقليل المثيرات المشتتة التي لا علاقة لها بالمشكلة المعروضة في الموقف التعليمي مما يساعدهم أكثر علي التركيز
ويرتبط بقصور الانتباه والتذكر لدى المتخلفين عقليا قصورا أخر في عمليات الإدراك والتمييز بين الخصائص المميزة للأشياء كالأشكال والألوان و الأوضاع والأحجام والأوزان وتتأثر عمليات الإدراك والتمييز بين المدركات الحاسية بدرجة الإعاقة العقلية وبمستوى كفاءة أداء الحواس المختلفة
· التفكير
ينمو تفكير المعاقين عقليا بمعدل بطئ نظرا لضعف الانتباه والذاكرة وبسبب ضحالة حصيلتهم من المفردات اللغوية وقصورهم الواضح فى اكتساب وتكوين المفاهيم الذهنية وتدني مقدراتهم على التفكير المجرد
ويشير كمال مرسي "1996" إلي أنه بينما ينمو تفكير الطفل العادي سنة بعد أخرى بنمو ذاكرته ومفاهيمه ولغته اللفظية ويصل إلي التفكير الحاثي العياني في حوالي السابعة وإلي التفكير المجرد في حوالي سن البلوغ ويدرك المفاهيم المجردة والمعاني الإجمالية والنظريات والمبادئ والغيبيات في مرحلة المراهقة فإن نمو تفكير المتخلفين عقليا تخلفا خفيفا يتوقف عند مستوى التفكير العيان واستخدام المفاهيم الحاسية أما نمو تفكير المتخلفين عقليا بدرجة متوسطة فإنه يتوقف عند مستوى تفكير ما قبل العمليات الإجرائية كما يذكر أن تفكير المتخلفين عقليا يظل متوقفا عند مستوى المحسوسات ولا يرتقي إلي مستوى المجردات وفهم القوانين والمبادئ والنظريات ويكون في مرحلة المراهقة والرشد مثل تفكير الأطفال عينيا بسيطا وسطحيا ساذجا
وهكذا يعتمد المتخلفون عقليا في تفكيرهم علي الأدراكات الحاسية أكثر من اعتمادهم على الأفكار المجردة كما يتعاملون مع المفاهيم العيانية بشكل أفضل من تعاملهم مع المفاهيم المجردة والتوجيهات اللفظية , وذلك علي العكس من العاديين الذين تقوم الكلمات واللغة اللفظية بدور المنظم والموجه لسلوكهم في المواقف الجديدة في وقت مبكر من حياتهم
وقد كشفت نتائج بعض الدراسات إمكانية تنمية تفكير الأطفال المتخلفين عقليا للتعلم من خلال التدريب علي بعض العمليات العيانية في إطار نظرية بياجية ؛ كالتصنيف والسلسلة, وأن هذا التدريب لا يقتصر أثره علي تنمية هذه العمليات فحسب, وإنما قد يمتد غلي تحسن المقدرة العقلية العامة والتحصيل المدرسي
· محدودية انتقال أثر التعلم والتعميم:
يواجه الطفل المتخلف عقليا صعوبات جمة في تنمية التعميمات وفي نقل أثر التعلم من موقف إلي أخر, وفي استخدام ما سبق تعلمه من قبل من معلومات ومهارات سواء في مواقف جديدة مشابهة لمواقف التعلم السابقة. أو مواقف مختلفة عن تلك التي سبق له التدريب عليها
وربما يعزي ذلك إلي اعتماده في التعامل مع الأشياء علي المفاهيم العيانية أكثر من المفاهيم المجردة , وكذلك بسبب فشله في اكتشاف أو إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الخبرات والمواقف المختلفة , ومحدودية مقدرته علي إدراك العلاقة بينها , ومن ثم علي تطبيق ما تعلمه فيها , وهو ما يتطلبه إعطاء عناية خاصة لتنمية المفاهيم لدي المتخلفين عقليا , والتأكيد علي القواعد العامة والخصائص المشتركة التي تحكم الأشياء أثناء المواقف التعليمية
ج- الخصائص المعرفية:- ومنها ما يلي:-
· الانتباه:
يعاني المعاقون عقليا من ضعف القدرة علي الانتباه والقابلية العالية للتشتت. وهذا يفسر عدم مثابرتهم أو مواصلتهم الأداء في الموقف التعليمي إذا استغرق الموقف فترة زمنية متوسطة , آو مناسبة للعاديين. كما أن الضعف في الانتباه وضعف التعلم العارض ( أي التعلم من الخبرة وبشكل غير مقصود ) عند المعوقين عقليا. وتزداد ضعف الانتباه بازدياد درجة الإعاقة
· التذكر :-
يواجه المعوقون عقليا صعوبات في التذكر مقارنة بأقرانهم غير المعوقين خاصة الذاكرة قريبة المدى ( أي تذكر الأحداث أو المثيرات التي تعرض لها الفرد قبل فترة زمنية وجيزة ). ويمكن القول أن الانتباه عملية ضرورية للتذكر ولذا فإنه يترتب علي ضعف الانتباه ضعف الذاكرة. ويضيف " هلا هان وكوفمان " إلي ذلك الضعف في استراتيجيات التعلم عند المعوقين عقليا , خاصة فيما يتعلق بالتجميع وفق الخصائص المتشابهة واستخدام العوامل البسيطة أو إعادة التنظيم ومن العوامل الاخري التي تسهم في ضعف الذاكرة لدي المعوقين عقليا ما يعرف بضعف القدرة علي القيام بعمليات الضبط المتتابعة والتي تعتبر ضرورية لإعادة تكرار الشئ في ذهن الشخص حتى يستطيع أن يحفظه
ويؤكد التربويون علي ضرورة التركيز علي تعليم المعاقين عقليا الاستراتيجيات السابقة وتدريبهم علي القيام بالعمليات المتتابعة لتحسين قدرتهم علي التذكر , والتي بدورها تبرز من خلال ملاحظتنا أن الأطفال المعوقين عقليا عندما يتعلمون شيئا ويتقنونه فإنهم لن يواجهوا صعوبات كبيرة في تذكره أسوة بأقرانهم , وهذا يفسر أن الصعوبات التي يواجهها المعاق عقليا في إدراك الأحداث القريبة أكبر من الصعوبات التي قد يواجهها في استدعاء أحداث أو خبرات تمت في فترات زمنية بعيدة
· التمييز: Discrimination
أن التمييز بين مثيرات يتطلب إدراك الخصائص المميزة لكل مثير. ومعرفتنا للخصائص المميزة للمثير تقوم علي الانتباه لتلك الخصائص وتصنيفها ومن ثم تذكرها. ولما كانت عمليات الانتباه والتصنيف والتذكر لدي المعوقين عقليا تواجه قصورا كما أسلفنا من قبل. فان عملية التمييز بدورها ستكون دون المستوي مقارنة بالعاديين. وعلاوة علي ذلك فان عملية التمييز بين المدركات الحسية تتأثر بشكل كبير بمستوي أداء الحواس المختلفة ( السمع , البصر , التذوق , اللمس , الشم ). وتشير كثير من المصادر العملية إلي أن فئة غير قليلة من المعوقين عقليا يواجهون صعوبات حسية إضافة إلي إعاقتهم العقلية
وتختلف درجة الصعوبات في القدرة علي التمييز تبعا لدرجة الإعاقة وعوامل أخري متعددة لا مجال للدخول في تفصيلها الآن. أما فيما يتعلق بدرجة الإعاقة فنجد أن المعوقين عقليا بدرجة شديدة يتعذر عليهم في معظم الأحيان – دون تدريب مسبق – التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان والروائح والمذاقات المختلفة. أما فيما يتعلق بمتوسطي الإعاقة فإنهم يظهرون صعوبات في تمييز الخصائص السابقة , لكننا نلاحظ أن الصعوبات أبرز ما تكون في تمييز الأوزان والأحجام والألوان غير الأساسية. كما أن هذه الصعوبات تزداد كلما ازدادت درجة التقارب أو التشابه بين المثيرات. وأما بسيطو الإعاقة العقلية فأنهم يواجهون مثل تلك الصعوبات أيضا ولكن بدرجة اقل
· التخيل:- Imagination
يلاحظ أن المعوقين عقليا بشكل عام ذوو خيال محدود. وعملية التخيل تتطلب درجة عالية من القدرة علي استدعاء الصور الذهنية وترتيبها في سياق منطقي ذي معني. و أسوة بالعمليات العقلية الاخري فان القصور في القدرة علي التخيل تزداد بازدياد درجة الإعاقة العقلية
·التفكير:- Thinking
تعتبر عملية التفكير من ارقي العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا , فالتفكير يتطلب درجة عالية من القدرة علي التخيل , والتذكر , والتعليل , وغير ذلك من العمليات العقلية , والقدرة علي التفكير المجرد تعكس بشكل كبير القدرة العقلية
أن الانخفاض الواضح في القدرة علي التفكير المجرد التي يتميز بها المعوقون عقليا , تفترض علينا أن نهتم بقدر كبير بتوفير الخبرات التعليمية علي شكل مدركات حسية ومن ثم شبه مجردة ومن ثم مجردة. ولإيضاح ذلك ليفترض القارئ انه يود أن يعلم طفلا معاقا عقليا عن مكتب البريد والخدمات التي يقدمها , وطريقة إرسال الرسائل والأمور الاخري المتعلقة بالبريد. ففي البداية لا بد من أن ينظم زيارة لمركز البريد. ويتيح للطفل مشاهدة المركز والتعرف علي الخدمات التي يقدمها , ولا بأس من أن يجعله بقوم بتجريب إرسال رسالة بريدية. إن الخبرات السابقة هي الخبرات حسية عايشها الطفل بنفسه وإدراكها بحواسة علي الطبيعة. أما الخبرات شبه المجردة فتتمثل في عرض صور أو فيلم عن مكتب البريد. أما عمليات وصف مبني البريد و تعديد خدماته وفوائده وكيفية إرسال الرسائل , كل ذلك دونما زيارة لمكتب البريد أو عمل نموذج لمكتب البريد في المدرسة أو عرض فيلم عنه أو ما شابه ذلك من أساليب تعليمية فإنها خبرة مجردة
د- الخصائص النفسية:-
يغلب على سلوك المعاق عقليا التبلد الانفعالي واللامبالاة وعدم الاكتراث بما يدور حوله والاندفاعية وعدم التحكم في الانفعالات كذلك يتميز سلوكهم بالانعزال والانسحاب من المواقف الاجتماعية ونرى عدم الاكتراث بالمعايير الاجتماعية والنزعة العدوانية والسلوك المضاد للمجتمع من سماتهم الشخصية والشخص المعاق عقليا سهل الانقياد لدية شعور بالدونية والإحباط وضعف الثقة بالنفس والقلق ويتميز سلوكه بالرتابة والمداومة والاستجابة البطيئة ويبدو على وجهة الوجوم والشرود .
تميل نتائج البحوث والدراسات إلي وصف شخصية المتخلفين عقليا بعدة سمات وخصائص من أهمها ما يلي:
أ- التبلد الانفعالي واللامبالاة وعدم الاكتراث بما يدور حولهم , أو الاندفاعية وعدم التحكم في الانفعالات
ب- النزوع إلي العزلة والانسحاب في المواقف الاجتماعية
ج- عدم الاكتراث بالمعايير الاجتماعية , والنزعة العدوانية والسلوك المضاد للمجتمع
د- تدني مستوي الدافعية الداخلية , وتوقع الفشل
هـ - سهولة الانتقاد وسرعة الاستهواء
و- الجمود والتصلب
ز- الشعور بالدونية والإحباط , أو ضعف الثقة بالنفس
ح – انخفاض تقدير الذات , والمفهوم السلبي عن النفس.
ط – الرتابة وسلوك المداومة Preservation ( النزعة إلي التشبث بفكرة أو نشاط
وتكرير الاستجابة والإصرار عليها بدون سبب واضح وبصرف النظر عن تغير
المثير )
ى- التردد وبطء الاستجابة
ك – القلق والوجوم والسرحان
ويفسر الباحثون معظم هذه السمات والخصائص تارة بعوامل فطرية هو الحال عند كيرت ليفن K. Levin الذي يرجعها إلي طبيعة التكوين النفسي للمتخلفين عقليا , فالمناطق النفسية Psychological Regions عندهم أقل تمايزا من المناطق النفسية لدي أقرانهم العاديين , كما أن الحدود الفاصلة بين هذه المناطق لديهم صلبة أ, جامدة علي العكس من مرونتها لدي العاديين. بينما يفسرها بعض الباحثين بعوامل بيئية مثلما هو الحال عند هيبر Heber , وزيجلر Ziegler , وكرومويل Cromwell الذين أرجعوا هذه السمات والخصائص إلي ظروف التنشئة الاجتماعية , والخبرات السيئة التي يتعرض لها المتخلفون عقليا في سياق تفاعلهم مع العاديين في البيئة الاجتماعية الأسرية والمدرسية ؛ كالحرمان والفشل , والإحباط وتدني التوقعات الاجتماعية منهم , مما يقود إلي القلق وسوء التوافق , وانخفاض تقييم الطفل المتخلف عقليا لذاته , وتعزيز مفهومه السلبي عن نفسه
ﻫـ - الخصائص الاجتماعية:-
عرف بعض التخلف العقلي بأنه حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجز عن موائمة نفسه مع البيئة ومع الأفراد العاديين بصورة تجعله دائما في حاجة إلى رعاية وحماية خارجية ولهذا فقد وصفوا المتخلف عقليا بأنه غير كفء اجتماعيا ومهنيا ولا يستطيع أن يدبر شئونه وهناك بعض الأضطرابات النفسية التي قد تصاحب التخلف العقلي مثل القلق أو الانطواء أو العدوان أو شرود الذهن أو القصور الخيالي غير العادي