التوحد
على الرغم من أنه قد تم التعرف على مرض التوحد فى سنة 1943, ما زال هذا المرض إعاقة غير معروفة نسبيآ. حتى وقتنا هذا
ولا يعتبر الشخص المصاب بمرض التوحد معاقا جسديآ بنفس الطريقة لشخص آخر مصاب بالشلل الدماغى : فهم لا يحتاجون إلى كرسى متحرك و " تبدو" هيئتهم كهيئة أى شخص غير معاق.
و نظرآ لهذه الطبيعة اللامرئية يصبح فهم هذه الحالة أكثر صعوبة.
’لأن الطفل المصاب بالتوحد يبدو "طبيعيا" يفترض الآخرون أنه طفل شقى أو أن والديه لا يتحكمان فيه و يعلق الغرباء مرارآ على هذا الفشل،.
التوحد
هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التى يتحدث بها الشخص و يقيم صلتة بمن هم حوله.
و يصعب على الأطفال و على الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين.
وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التى يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.
و فى كثير من الأحيان يمكن أن يصاب المصابين بالتوحد بإعاقات فى التعلم و لكن يشترك كل المصابين بهذا المرض فى صعوبة فهم معنى الحياة
’ يعتبر الواقع للشخص المصاب بالتوحدى محير و عبارة عن كتلة من الأحداث المتفاعلة و عن أشخاص و أمكنة و أصوات و مناظر. و لا يبدو أن هنالك أى حدود واضحة أو نظام أو معنى لأى شئ.
الأطفال التوحديون لا يجدون سعاده في الاختلاط بالناس..ويرجع ذلك الى أن مستويات مادة بيتا_اندروفين في باطن الدماغ وتشبه الأفيون مرتفعه عندهم ولذلك يرفضون الاختلاط لأن متعتهم في انفرادهم..
ومن يحاول منهم ايجاد أصدقاء فإنهم يفشلون في استمرارية الاحتفاظ بهم..واسباب فشلهم تكمن فى أن احاديثهم تدور فقط حول أنفسهم بالاضافه الى جهلهم بالمهارات والمحظورات الاجتماعيه ويفتقدون للذوق العام..
والأغلب على السلوك الاجتماعي للتوحديين انهم يتجنبون التفاعل الاجتماعي..واذا حاول أحد ما الاقتراب منهم يغضبون أو يهربون منه
سمات الطفل التوحدى
-لا يختلط ولا يتفاعل مع الأطفال و يحب العزله يبقى وحيدا فترات طويله
-يتصرف وكأنه لايسمع_بعضهم مصابون بالصمم_ ولا يستجيب عند مناداته باسمه
-لا يعانق ولا يقبل
-يلعب انفراديا وعنده خلل فى اللعب الرمزى مثل تخيل ليمونة كانها كرة
-علاقته تدميريه بالأشياء حيث ان عنده خلل فى اللعب فمثلا يمكن ان يصنع صفوف من المكعبات بدقة ويخبطها دون النظر اليها
-ليس لديه تواصل بصري
-لا يقدر الأخطاء ولا يعرف عواقبها حيث انه لا يشعر او ينتبه للخطر
- متحفظ وبارد المشاعر فلي لديه تبادل عواطف
- يرفض التعلم ولديه تأخر فى النمو اللغوى وبعضهم يكون عنده فقدان
-ينفعل دون سبب_يضحك أو يبكي_ وعنده سلوك ايزاء الذات كنوع من الضغط وتحقيق الأهداف
--يشير بالاءيماءات
-روتيني ويرفض التغيير
-نشاطه الجسدي زائد..ويتسم بالقوه ويقوم بعمل مجهود عنيف لاثارة الجسم وذلك لافراز مادة الاندروفين لتهدئة الجسم وقليل التوتر
-يتعلق بلأشياء أو الأماكن دون مبرر كفتلة او قلم و يحب اللأشياء التي تدور مثل المروحه أو يلف الشياء بيده بطريقه دائريه وهذا يعكس اهتمامه بشئ آخر
لايسمح لأحد أن يمس أغراضه وتنتابه نوبات غضب
-صعوبات فى النوم وعدم الاحساس بالالم
-عند سؤاله عن أي شيء يرد بتكرار نفس السؤال بدون اجابه
كل كلامه بنفس الأطار اللحني أي بنبره واحده لا تتغير
لا يستطيع تميز الوقت الصبح اليل بكره أمبارح .............
لا يفهم المعنى من داخل الكلام أي فهمه سطحي للكلام
لا يستطيع الربط بين المواضيع ببعضها
من الاضطرابات المرتبطة بالتوحد
هناك العديد من الاضطرابات المرتبطة بالتوحد منها ما هو شديد وبالتقدم ف العمر تتدهور حالة الطفل وتحدث له انتكاسات ومنها ما يحدث فيها تقدم
1- متلازمة اسبرجر
طيفا من الحالات النفسية التي تتسم بشذوذ في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين والأداء الفردي، وبالرغبات والأنماط السلوكية المقيدة والمتكررة.ومثل غيره من اضطرابات النمو النفسي، يبدأ الـ ASD في سن الرضاعة أو الطفولة، ويسلك مسارا ثابتا دون كسل أو انتكاس، وله عاهات تنجم عن تغيرات في نظم مختلفة داخل المخ، وتكون متعلقة بالنضوج
ويعاني الأفراد المصابون بالأسبرجر من صعوبات في القيام بعناصر التفاعل الإجتماعي الأساسية، مما قد يؤدي إلى فشل في تكوين صداقات جديدة أو السعى للحصول على المتعة أو عمل إنجازات مع آخرين (على سبيل المثال، يصعب عليه التعبير عن الأشياء التي يحبها للآخرين)، كذلك فهو يعاني من نقص في تقديم المعاملة بالمثل اجتماعيا وعاطفيا، ويعاني من ضعف في السلوكيات اللالفظية مثل التواصل بالعين، التعبيرات عن طريق الوجه، أوضاع الجلوس، والإيمائات
غالبا ما يبدي مرضى الأسبرجر سلوكيات، رغبات وأنشطة تتميز بالتقيد والتكرار، وأحيانا تكون تلك الأمور مكثفة أو مركزة بشكل غير طبيعي.
وقد يستمرون في القيام بإجراءات معينة، يتحركون في أشكال مقولبة ومتكررة، أو قد يشغلوا أنفسهم مع أجزاء من بعض الأشياء
غالبا ما تستحوذ الموضوعات الضيقة على اهتمام الأطفال -بشكل عام فمثلا يجمع كثير من الصور عن حيوان معين ويهيمن هذا على فكره كاملا لدرجة أن الأسرة بأكملها قد تصبح خارج دائرة اهتمامه
_وعلى الرغم من الأفراد المصابين بالأسبرجر يستطيعون اكتساب المهارت اللغوية بدون تأخير كبير وعادة لا يعيب كلامهم أي تشوهات، إلا أن اكتساب اللغة واستخدامها يكون "غير نمطي" في كثير من الأحيان.وتشمل حالات الشذوذ كلا من: الإسهاب، التحولات المفاجئة، التفسيرات الحرفية، عدم الشمولية (بشكل بسيط)، استخدام المجازات فقط لمن يخاطبه، عجز عن إدراك المستمعين، تحذلق غير عادي، الكلام بشكل رسمي، شذوذ في مستوى الصوت والحدة والترنيم والإيقاع.
ويمكن ان يتمتع الأطفال المصابون بالأسبرجر بثروة لغوية معقدة على نحو غير عادي وفي سن مبكرة، لكنهم غالبا ما يجدوا صعوبة في فهم اللغة التصويرية، ويميلوا إلى استخدام اللغة الحرفية.
وكذلك فإن أطفال مرضى الأسبرجر لديهم نقاط ضعف في مجالات اللغة غير اللفظية،
تشمل هذه النقاط: الدعابة/الفكاهة، السخرية، وإثارة ضيق الغيروقد يتأخر الأطفال المصابون بالأسبرجر في اكتساب المهارت الحركية التي تتطلب مهارة، مثل ركوب دراجة وقد تبدو حركتهم ذات شكل "أخرق" وقد يبدون كمن يشعر بأنه غير مرتاح داخل ملابسه.
ويمكن أن يتصرفوا بطريقة ضعيفة تنظيميا،
أو يقومون بالجلوس أو العدو بشكل غريب أو قلة الحركة، ويمكن أن يكون خط يدهم غير واضح،
ويمكن أن يكون لديهم مشاكل في التكامل بين الحركة والرؤية.
وقد تظهر لهم مشاكل مع الإحساس بوضع الأجسام كنوع من أنواع العمه الحركي ، حيث يفقد المريض القدرة على القيام بحركات معقدة بشكل متناسق
ومشاكل مع التوازن : المشي جنبا إلى جنب، وتوجيه إصبع الإبهام.
ولا يوجد أي دليل على أن المشكلات المصاحبة لهذه المهارات الحركية تعتبر فارقا بين الأسبرجر والأنواع الأخر من الـ ASD عالي الأداء.
وغالبا ما يواجه الأطفال المصابون بالمرض مشكلات مع النوم، بما في ذلك صعوبة في الخلود للنوم، كثرة الاستيقاظ الليلي، والاستيقاظ في وقت مبكر من صباح اليوم.
كما يرتبط الأسبرجر بمستويات عالية من الـ Alexithymia، وهو صعوبة في تحديد ووصف عواطف الشخص الداخلية.
يتبع