أسباب الإعاقة العقلية
- اإخوانى واخواتى سبق لنا الحديث عن الاعاقة العقلية وتصنيفاتها واليوم بمشيئة الرحمن نكمل ما بدأناه ولعل كثيرا منا يأخذه الفضول لمعرفه أسباب هذه الاعاقة والبعض الآخر لديه مفهوم خطأ عن أسبابها
لأسباب قبل الولادية:-
لقد أطلق تريد جولد ( 1952 ) علي هذا النوع من العوامل " التخلف العقلي الأولي " بينما أطلق عليه البعض الأخر " التخلف العقلي الخلقي "
ومن أهم هذه العوامل:
أ- الحصبة الألمانية:
التي تصاب بها الأم الحامل وتؤثر علي الجنين خاصة إذا ما حدث ذلك خلال الشهور الأولي من الحمل
ب- حالات تسمم البلازما:
ويعتبر هذا العامل مسئولا عن بعض حالات التخلف الشديد أو عن كبر حجم الجمجمة أو صغرها كذلك حالات الصرع
ج- مرض الزهري:
ويعتبر من الأمراض المهبلية التي إذا أصيبت بها الأم الحامل أثرت علي الجنين في مراحل نموه المتأخرة
د- الشذوذ الكرموزومي:
وتمثلها الحالة المعروفة باسم المغولية " عرض داون" والتي هي عبارة عن خلل في الكروموزومات يحدث خلال فترة الانقسام الخلوي يتسبب في خطا في انقسام النواة حيث أن الكروموزومات في النواة الخلوية والتي عددها 23 تنقسم لتصبح 46 كرموزوما أما في حالة المغولية فان الكرموزوم رقم 21 ينقسم إلي ثلاث مرات وبالتالي يصبح عدد الكروموزومات 47 بدلا من 46 كرموزوما ولقد ذكر باتون وآخرون (1986م) عن بنكر وآخرون (1972م) أن هناك احتمال ولادة طفل مغولي واحد في كل 1500 حالة ولادة من الأمهات التي تتراوح أعمارهن ما بين 20-30 سنة وطفل مغولي واحدا في كل 300 حالة ولادة لأمهات تتراوح أعمارهن ما بين 35- 40 سنة وطفل مغولي واحد في كل 40 حالة ولادة لأمهات تتراوح أعمارهن مابين 40-45 سنة هذا ولم يتوصل الباحثون إلي معرفة أسباب ارتفاع نسبة ولادة الأطفال المغوليين لدي الأمهات كبار السن 0
ﻫ- إصابات ما قبل الولادة:
وتنتج عن حوادث السقوط أثناء فترة الحمل أو وضع الجنين غير العادي في الرحم مما يؤدي إلي حدوث رضوض وصدمات بدماغ الجنين
و- نقص الأكسجين:
وذلك أثناء فترة الحمل فإذا نقص الأكسجين عن الجنين بدرجة كبيرة فانه يؤدي إلي تلف أغشية المخ ومن ثم حدوث التخلف العقلي
ز- التعرض للإشاعات أثناء فترة الحمل:
ويختلف تأثير الإشاعات تبعا لنوع الإشعاع ودرجة تعرض الأم الحامل له وبالتالي تختلف درجة التلف الذي تحدثه هذه الأشعات في خلايا المخ ومن هذه الإشاعات أشعة اكس والإشعاع النووي وغيرها 0
ح- العامل الريزيسي ( النسناسي ) rh:
الناتج عن ارتفاع نسبة البيلوروبين في المخ ويعتبر العامل الريزيسي احد العوامل المتواجدة في الدم وهو موجب عند 85% من الأفراد وسالب في النسبة المتبقية منهم ويعتبر هذا العامل مصدر خطر في فترة الحمل خاصة إذا ما كان "rh " لدي الأم سالبا في حين لدي الجنين موجبا فقد يحدث أن تتسرب بعض أجسام من هذا العامل عن طريق الحبل السري إلي دم الأم الذي يبدأ في تكوين أجسام مضادة لها وقد تتسرب بعضها إلي دم الطفل وتقوم بمهاجمة وإتلاف نسبة كبيرة من خلايا الدم لديه
ط- اضطرا بات الايض والتغذية:
الايض هو عبارة عن التغييرات الكيميائية إلتي تحدث في الخلايا الحية نتيجة لا اضطراب التمثيل الغذائي في الجسم وتوجد عدة أشكال منه:
§ اضطرابات تخزين الدهون
§ اضطرا بات الكربوهيدراتيات
§ اضطرا بات الأحماض الامينية
§ اضطرا بات في افرازات هرمون الغدد الصماء الذي ينتج عنه القماءة "قصر القامة"
§ اضطرا بات التغذية
ى- صغر حجم الجمجمة:
وهي حالة ناتجة عن اضطرا بات جينية أو أمراض تصاب بها الأم الحامل مثل الحصبة الألمانية وتؤدي إلي التخلف العقلي الذي يتراوح ما بين الشديد والحاد0
ك- كبر حجم الجمجمة:
وينتج عن تراكم السائل المخي داخل أو خارج المخ مما يؤدي إلي الضغط علي المخ وزيادة حجم الجمجمة
- الأسباب الولادية:-
تدخل مجموعة العوامل المسببة للتخلف العقلي أثناء عملية الولادة ضمن العوامل المكتسبة أو الطارئة وهي العوامل التي تؤثر علي الجنين أثناء عملية الوضع ومن أمثلتها:
أ- الإصابات التي تحدث بالدماغ:
بواسطة أجهزة الولادة وتعرف أحيانا بالإصابات الميكانيكية أثناء الوضع خاصة في حالات الولادة العسرة
ب- نقص الأكسجين أثناء عملية الوضع:
فإذا حدث ذلك لأكثر من ثلاث دقائق فانه يؤدي إلي نقص الأكسجين في المخ وبالتالي تعرضه للتلف
ج- الولادة المبسترة:
حيث يولد الطفل ناقص الوزن والنمو مما يزيد من قابليته للتأثر بالإصابات المباشرة والأمراض
3- الأسباب بعد الولادية:-
وهي مجموعة العوامل الطارئة أو البيئة التي يتعرض لها الطفل بعد ولادته مباشرة أو عبر مراحل نموه ومن أمثلتها:
أ- أمراض تصيب المخ بعد الولادة مباشرة:
وتكون ناتجة عن فيروس أو عن طريق الجراثيم
ب- التسمم:
هناك أنواع عديدة من التسمم منها ما هو متصل بتناول العقاقير والأدوية بطريقة خاطئة أو تناول بعض المواد الكيماوية أو التصميم بالرصاص أو أول أكسيد الكربون وغيرها من المواد التي قد يتناولها الطفل وتؤثر علي الجهاز العصبي المركزي
ج- أمراض المخ الشديد:
ومن أهمها تصلب الأنسجة الدرني وهو اضطراب بيوكيميائي نادر الحدوث ينتج عنه أورام في المخ والوجه والكليتين والعينين والقلب والرئتين وتتراوح حالة التخلف العقلي الناتجة عن تصلب الأنسجة الدرني ما بين البسيط والشديد
د- نقص الأكسجين بعد الميلاد:
ويتمثل هذا العامل في حالات الاختناق المختلفة التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة.
ﻫ- إصابة بعد الميلاد:
وهي عبارة عن إصابات أو رضوض تحدث نتيجة لكسور في الجمجمة أو ناتجة عن الكدمات والرضوض التي تصيب الجمجمة نتيجة لحوادث السيارات أو السقوط من مكان مرتفع أو الارتطام بأشياء صلبة
و- العوامل البيئية والحرمان البيئي:
ويتمثل في نقص الخبرات والمثيرات المعرفية والثقافية أو نتيجة لظروف اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية سيئة يمر بها الفرد وغالبا ما يؤدي الحرمان البيئي المبكر إلي تخلف عقلي بسيط
وللحديث بقية ان شاء الله لنكمل ما بداناه ونستزيد معرفه بأحوال ابناءنا فلذات أكبادنا لنعرف خصائصهم وكيفية التعامل معهم