مديره المنتدى Admin
عدد المساهمات : 3460 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 الموقع : مصريه
| موضوع: الافتراضي كيف يحدث نمو طفلك ؟ الجمعة أكتوبر 21, 2011 10:10 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالغريزة يضع الأمهات والآباء أطفالهن تحت الميكروسكوب والملاحظة خاصة في عامهم الأول.. متفحصون طوله، ووزنه، استجابته، انتباهه، وردود أفعاله، وقدراته العقلية.. شهيته وحتى خطوات قدمه.. وعلى الرغم من أن المعيار يكاد يكون حسي أو حديثا.. إلا أنه غالبا ما ينتابهم الهاجس بأن هناك خللا ما دون أن يعرفوا السبب ولا كيفية التعامل مع ما لاحظوا.
المشي سيأتي في موعدة فلا تتجعليه في البداية يقول الدكتور محمد عبدالعزيز شلتوت – استشاري السكر والغدد ومدير عام جمعية أصدقاء مرضى السكر بالمعهد القومي للسكر إن الملاحظة والاكتشاف المبكر هو نصف العلاج وأحيانا قد يكون هو كل العلاج.. فالحقيقة العملية تؤكد في ذلك الصدد أن نمو الطفل يتحكم فيه العديد من الغدد التي تعمل مع بعضها البعض في تناغم وتناسق مستمر وأي خل بسيط فيها قد ينتج عيبا لا يمكن تداركه مستقبلا بينما يمكن السيطرة عليه في حينه.. الأمور الاسترشادية لنمو جسم الطفل عقب الولادة وبما أن المعدلات الطبيعية لجسم الطفل عقب الولادة تقول إنه عند الولادة يجب ألا يقل وزنه عن 3 كيلو جرامات وطوله 50 سم ومحيط رأسه 30سم، وعند اكتمال 4 أشهر من العمر يجب ألا يقل وزنه عن 6 كيلو جرامات وطوله عن 6 سم ومحيط الرأس لا يقل عن 50 سم وفي سن 5 سنوات يجب أن يصبح وزنه 18 كيلو جراما وطوله 110 ومحيط رأسه 51 سم فهذه الأرقام كلها تعتبر مجرد متوسطات يمكن الاسترشاد بها نظرا لأن النمو عند الأطفال يعد عنصرا مهما وعاملا أساسيا للاكتشاف المبكر لأي اختلالات هرمونية بالجسم، هذا يساعد على سرعة العلاج، وأضاف أن الاكتشاف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية على سبيل المثال والذي ينتج عنه تأخر النمو العقلي والبدني للطفل يمكن علاجه ليعود الطفل بواسطته لحالته الطبيعية من الناحيتين العقلية والبدنية، كذلك أيضا فإن الطفل إذا ما أصيب بالسكر في مرحلة مبكرة يجب عرضه على طبيب متخصص لأن إهمال الحالة يعرضه للغيبوبة، وبالتالي قد تعرض حياته للخطر أو الوفاة، كما ثبت مؤخرا أن الأطفال الذين يعانون نقصا شديدا في الطول والنمو بصفة عامة إذا أهملت حالتهم لفترات طويلة فإن استجابتهم للعلاج لا تكون سريعة ولا تعطي النتائج المرجوة، لذلك يجب على الوالدين مراقبة النمو لدى أطفالهما وهذا يمكن ملاحظته بالعين المجردة فإذا ما لاحظا أية تغييرات فعليهما التوجه فورا للطبيب المتخصص، فالاكتشاف المبكر هو نصف الطريق للشفاء هرمونات النمو ومقاييس الغذاء ويوضح د. مصطفي عمرو استشاري طب الأطفال بالمعهد القومي للسكر أن هناك نوعين من الهرمونات المسؤلة عن النمو، الأول منها يفرز من النصف الخلفي للغدة النخامية بالمخ، والثاني هو هرمون الثيروكسين المسئول عن النمو البدني والعقلي للطفل وتفرزه الغدة الدرقية وعند اكتشاف أي خلل مبكرا يجب العلاج فورا لتجنب إصابة الطفل بالتخلف العقلي، ويكون ذلك بتناول هذا الهرمون على شكل علاج دوائي. أما بالنسبة لإصابة الطفل بالبدانة فإن ذلك يرجع إلى عامل الوراثة فالطفل الذي يولد لأبوين بدينين فإنه بالتأكيد سيكون بدينا وممكن تتبع ذلك أثناء مراحل النمو، حيث إن لكل مرحلة سنية مؤشرات نمو وطولا معينا كما أن نقص طول الطفل أو وزنه أو ثباته يعد مؤشرا مرضيا يتطلب البحث عن السبب وما إذا كان هذا السبب ناتجا عن سوء تغذية، أو أن هناك بعض الأمراض التي يعاني منها مرتبطة بعملية الهدم في الجسم دون البناء مثل مرض السكر أو الأمراض الخبيثة كذلك قد يرجع زيادة وزن الطفل عن المعدل الطبيعي إلى إصابته بخلل في بعض الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية وزيادة هرمون الغدة الكظرية [الجاركلوية] أو أنه يعاني من نقص هرمون [اليثروكسين] الذي يؤدى إلى زيادة الوزن لذلك يجب أن يحوي غذاء الطفل جميع العناصر الغذائية الضرورية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون بنسبة معينة، بالإضافة إلى الفيتامينات والحديد مع ضرورة احترام الولدين خصوصا الأم العقلية ومناقشته فيما يتناوله من طعام بإقناعه بالابتعاد عما هو ضار صحيا والذي غالبا ما يتمثل في الحلويات والعصائر والمحفوظة والمعلبات ذات الألوان الصناعية والنكهات الطبيعية، مع محاولة تقديم البدائل المنزلية المتاحة بطريقة محببة ومشهية للطفل. علاقة هرمونات النمو بفصول السنة وحول الدراسة العملية الحديثة التي أثبتت أن زيادة طول ووزن الأطفال مرتبطة بفصلي الربيع والخريف يؤكد الدكتور أيمن الحريري – استشاري الغدد والسكر وحديثي الولادة أن هذه الدراسة تعد من الدراسات الصحية علميا والدليل على ذلك أن هرمون النمو من المعروف أنه يفرز بطريقة متقطعة وليست منتظمة، وقد ثبت أنه يزداد في الربيع ويقل في الخريف، فالغدد الخاصة بالنمو عند الأطفال هي الغدة النخامية التي توجد في منطقة المخيخ أسفل المخ وهي المسؤلة عن أغلب إفرازات الغدد الأخرى المتحكمة فيها وهي تفرز هرمون النمو المعروف وهي المسؤلة أيضا عن تنظيم إفرازات الغدد الأخرى مثل الغدة الدرقية والتي إذا ما نقص إفرازها يتأخر النمو الجسمي والعقلي للطفل. لذلك فقد تنبهت وزارة الصحة وبدأت تقوم بإجراء تحليل لوظائف الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة لاكتشاف أي نقص لهرموناتها، وإذا تم التأكد من ذلك يعطي الطفل هرمونات تعويضية في شكل دواء وبذلك نتجنب حدوث نقص في النمو العقلي أو البدني للطفل، ولا يقف الأمر عند هذا الحد فهناك هرمونات أخرى تؤثر على نمو الطفل مثل الهرمونات التي يفرزها البنكرياس التي تنقل تحت تأثير هرمون النمو المسمي [سوماتوستاين] وهذا الهرمون يساعد على نمو العظام.. أيضا هناك هرمون الأنسولين الذي ينظم نسبة السكر بالدم وإذا ما نقص هذا الهرمون يتم تعويضه بالأنسولين الدوائي، كما توجد الهرمونات الجنسية التي تفرز بعضها الغدة الجاركلوية [الكظرية] وذلك بانتظام خلال فترة الطفولة، ويزداد معدل إفرازها بنسب عالية، وأثناء فترة البلوغ تحدث طفرة في النمو وزيادة في الطول بالنسبة للذكور والأنثى إلا أنها تزيد من طول الفتيات حتى بلوغهن سن 14-15 سنة، في حين أنها بالنسبة للذكور تزيد من أطوالهم وتستمر هذه الزيادة حتى بلوغهم سن 17-18 سنة، ومعدل هذه الزيادة في الطول كل سنة حوالي من 5-6سم إلى أن تصل خلال مرحلة البلوغ من 6-13سم، أما الوزن فتتراوح زيادته في مرحلة البلوغ ما بين 1-2كجم سنويا. فحوصات ضرورية وينبه د. الحريري الوالدين إلى أن هناك بعض الفحوصات للتأكد من النمو الطبيعي لطفلهم ومنها عمل صورة تحليل للدم ووظائف الكبد والكلي وتحليل البول ومعرفة نسبة الهرمونات بالدم وذلك عند بلوغ الطفل ستة أشهر أو سنة، ويضيف أن هناك أمراضا عديدة قد يصاب بها الطفل وتؤثر على امتصاص الطعام بالأمعاء لأن هناك أطفالا لديهم حساسية من عناصر غذائية معينة مثل القمح أو اللبن ولهذا يجب أن يشتمل غذاء الأطفال على السلاطة والخضراوات والأسماك واللحوم الحمراء منزوعة الدهون، كما يستحب تناول صدر الدجاج والأغذية الغنية بالحديد والفيتامينات وهذا كله متوافر بالفواكه بصفة عامة. من ناحية أخرى يرى د. شريف عزمي استشاري التغذية والسمنة بمستشفي الهرم أنه يجب مراعاة عدم الإفراط في تناول الطفل للحلويات أو العصائر ليلا باعتبار أن هرمون النمو يفرز أثناء النوم، وغالبا ما تكون علاقته عكسية مع السكريات، وزيادة في وزن الطفل عن المعدلات المتعارف عليها مؤشرا على إصابته بأمراض منها السكر أو ضغط الدم أو التهاب بالكليتين، أما إذا كان الطفل يعاني نقصا بالوزن فإن ذلك يعد مؤشرا على إصابته بالأنيميا وأمراض ضعف المناعة ونقص الحديد بالجسم. لهذا كله يشير د. شريف إلى أنه يجب التركيز خلال المرحلة الأولي لنمو لطفل على إعطائه أغذية بروتينية تتمثل في اللحوم والأسماك والدجاج والبقوليات مثل العدس والفول وكذلك النشويات المركبة التي تتوافر في البطاطس والمكرونة والأرز، مع مراعاة التناول لهذه الأغذية باعتدال دون إفراط.. أما الفاكهة فيفضل أن تكون من النوعيات الغنية بالحديد والألياف مثل البطيخ والكانتلوب والرمان والتفاح والبرتقال والجوافة والرمان. وفي إطار التفسيرات العلمية يفسر لنا د. إبراهيم سليمان حجازي أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بطب قصر العيني ظاهرة زيادة النمو خلال فصل الربيع بقوله: بالتأكيد هذه حقيقة علمية حيث إن الإنسان مثله مثل سائر الأحياء الأخرى من حيوانات ونباتات يزداد بريقها خلال هذا الفصل من فصول السنة، أما زيادة الوزن فإنها ترجع إلى قلة الحركة وكثرة ساعات النوم وربما تصاحب التغييرات المناخية في فصل الربيع والخريف لتغييرات داخلية بجسم الإنسان فيما يتعلق بنشاط الهرمونات والإنزيمات والتفاعلات البيولوجية المختلفة مثل مستوى هرمونات النمو والتي يمكن أن تتأثر مناخيا وتعتمد البنية الخارجية للجسم على ما يؤكل كما وكيفا ولنمط الأسرة الغذائي دورا مهما في ذلك. وهذا ما يجب أن ننتبه إليه الأمهات عن طريق ما يعرف بالبطيخ التعليمي كي يعرفن الرضاعة الطبيعية والتغذية والمساعدة خلال فترة نمو أطفالهن، وهذا ما يتوافر بجميع مراكز رعاية الأمومة والطفولة على مستوى الجمهورية، كما يشير د. إبراهيم إلى أن أسرع معدلات النمو من حيث الطول والوزن يكون خلال العام الأول من عمر الطفل وعلى الأم ألا تقلق إذا سبق طفلها طفل في مثل عمره سواء في الحبو أو المشي أو النطق وعليها أن تدرك أن الغذاء الصحي المتوازن ينبغي أن يحتوى على النشويات أو السكريات والدهون المتمثلة في الزيوت والسمن مع البروتينات الحيوانية والنباتية والفيتامينات أيضا والماء، ولتعلم أن هذه العناصر يجب أن يكون بقدرا كافيا ومناسب حسب كل مرحلة من مراحل نمو طفلها. لكم | |
|