مديره المنتدى Admin
عدد المساهمات : 3460 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 الموقع : مصريه
| موضوع: كيف يمكن التعامل الطفل الفائق الذكاء السبت أكتوبر 29, 2011 5:58 pm | |
| يرى التربويون أن ليس هناك طفل غبي وآخر ذكي بل كل الأطفال أذكياء إذا عرفنا كيف نحترم نمط تفكير كل منهم وإيقاع استيعابه. بيد أن الطفل الفائق الذكاء له مجموعة صفات معينة. وفي المقابل لا يمكن الجزم بما إذا كان فعلاً متفوّق الذكاء إلا من خلال إخضاعه لاختبار الذكاء المعروف بالـ IQ .فمن هو الطفل الفائق الذكاء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ كيف يمكن الأم ملاحظة ذكاء طفلها؟ ما هي الإشارات؟ فبعض الأمهات يحسبن أن طفلهن ذكي جدًا ويصدمن بعلاماته المدرسية المتدنية. ' لها' التقت الاختصاصية في التربية فرح تميم التي أجابت عن هذه الأسئلة وغيرها.
بداية ترى فرح تميم أنه لا يمكن التأكد من الطفل الفائق الذكاء إلا من خلال إخضاعه لإختبار الـ, IQ وتحدد سماته بالآتي:
اكتساب سريع وعميق للمعلومات، وقدرة على تعلّم لغة جديدة بشكل سريع. ذهن متوقّد ومتفوق على أقرانه من السن نفسها. تنبّه واضح لكل ما يدور حوله. رغبة كبيرة في الاكتشاف والمعرفة وتعلّم كل ما هو جديد. قدرة كبيرة على التركيز لمدة طويلة. ميل إلى العمل الفردي وتجنب العمل ضمن فريق. ميل إلى الاستقلالية والاعتماد على النفس. نظرة مثالية إلى الأمور فهو يتوقّع الكثير من نفسه ولا ترضيه الإنجازات التي يحققها حتى ولو كانت كبيرة ومهمة. طرح أسئلة صعبة ومحرجة أحياناً قد يصعب على الراشدين الإجابة عنها. ذاكرة ممتازة ولغة غنية بالمفردات. نضج مبكر، فهو يبدأ المشي والكلام قبل أوانه شعور مبكر بهوّيته، أي يشعر بأن مستوى تفكيره أنضج ممن هم في سنّه. رغبة واضحة في التواصل مع الآخرين لتجنب شعور العزلة. سريع الملل من العمل الروتيني. اهتمام شديد بالقيم الأخلاقية والقضايا الإنسانية كالعدل ومحاربة الفقر والمساواة بين جميع الناس. عدم الامتثال لما يطلب منه وأحياناً كثيرة يرفض القواعد التي تُفرض عليه فيحاول تخطيها. ميل كبير إلى مرافقة الراشدين، لذا يُلاحظ على هذه الفئة من الأطفال عدم رغبتهم في اللعب أو مرافقة من هم في سنهم لأنهم يشعرون بأنهم أكثر نضجاً من أقرانهم. لديه روح الفكاهة ويستعملها للتعبير عن أفكاره بطريقة غير مباشرة، فيبرر خطأه بطريقة طريفة إلى درجة قد تضحك الأم بدل لومه.
وتشير الاختصاصية إلى أنه إذا لاحظت الأم أن طفلها يتمتع بكل هذه الميزات أو معظمها يمكنها إخضاعه لاختبار الـ IQ إذ لا يمكن القول عن الطفل إنه نابغة لمجرّد أنه يتمتع بميزة واحدة من هذه الخصائص التي ذكرناها.- ما هي المشكلات التي تواجهها هذه الفئة من الأطفال؟من المشكلات التي يواجهها الأهل مع الطفل الفائق الذكاء أنه سريع الانفعال بسبب التباين بين نموّه الذهني ونموّه الانفعالي العاطفي. فحاجاته العاطفية تشبه حاجات أقرانه بينما قدراته العقلية متقدمة عليهم، وهذا ما يعرف Dyssynchrony syndrome الذي وضعه جان شارل تيراسييه وهذه مشكلة رئيسية. تكون قدرات الطفل المتفوق الذكاء العاطفية والحركية مثله مثل باقي أقرانه فيكون حسّاسًا جدًا ويرفض الظلم ويلجأ إلى الدفاع عن نفسه بطريقة عنيفة. كما يواجه مشكلة في الكتابة فالقدرة الحركية لديه أبطأ من فكره، مما يجعل خطه سيئًا لأن حركة يده لا تلازم نمط تفكيره، لذا لا يجوز للمعلمة أو الأم الإصرار عليه لتحسين خطّه، فالكتابة وسيلة للتعبير ويمكن الشرح له لمَ عليه تحسين خطه وأنه إذا عرف كيف يحسّن خطه سوف يخفف عنه الكثير من الأمور.
وقد يعاني مشكلات أكاديمية واجتماعية نتيجة عبقريته. فهو قليل الصبر يريد إنجاز ما يقوم به بسرعة، فيواجه مثلاً مشكلة مع من يلعب معه، إذا لم يكن على المستوى الفكري نفسه، ويبدي حرصاً كبيراً على الأمور التي تهمه، ويصاب بالإحباط عندما لا يجد نشاطاً يقوم به، ويشعر بالحزن إذا رفضه الآخرون أو انتقدوه مما يجعله منزوياً أحياناً يفضل عدم الاقتراب منهم أو التواصل معهم.
إضافة إلى أنه لا يتغاضى عن الهفوات التي يرتكبها الغير مما يثير تذمر من حوله، رغم أنه يتوق إلى التواصل مع محيطه، ويفضل عدم تدخلّ أحد في شؤونه الخاصة. وغالباً ما يعيش حالة قلق من الطريقة التي أنجز فيها عملاً ما فهو يسعى إلى الكمال في كل ما يقوم به، مما يعرقل أحياناً تقدّمه. كما أن الاكتساب السريع للمعلومات واستيعابها قد يسببان له الملل في الصف فلا يتابع ما تعطيه المعلمة وقد يتحوًل إلى مشاغب، مما يؤثر سلباً على أدائه المدرسي وبالتالي تتدنى علاماته، وقد يؤدي الأمر لاحقاً إلى عدم رغبته في متابعة دروسه الأكاديمية. إجمالاً هؤلاء الأطفال يدركون ذكاءهم ويعرفون أن الآخرين لا يتنبهون إلى قدراتهم الذكائية مما يسبب لهم شعورًا بالظلم. | |
|