أحمدي نجاد: إذا كانت أمريكا تريد المواجهة مع الشعب الإيراني فستندم
أ ف ب - طهران: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جديد، الثلاثاء، أن إيران "لا تحتاج إلى القنبلة النووية" لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشر تقرير يدعم شكوك الغربيين في النشاط النووي الإيراني العسكري.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي: إن "الولايات المتحدة التي تملك خمسة آلاف قنبلة ذرية تتهمنا بإنتاج السلاح الذري، لكن يجب أن يعرفوا أننا إذا أردنا قطع اليد التي أطالوها على العالم فلن نحتاج إلى القنبلة النووية".
وتابع: "يمكننا أن نحقق أهدافنا باستخدام الفكر والثقافة والمنطق"، متهماً الولايات المتحدة بنهب ثروات الشعوب وإهانتها. وأكد أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تريد المواجهة مع الشعب الإيراني فستندم عندما ترى ردنا".
في سياق متّصل، صرح وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي، الثلاثاء، أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية هي "دعاية إعلامية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للرد على أي تحرك عسكري.
وقال الجنرال وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية: إن "التهديدات الخطيرة لإيران دعاية إعلامية وناجمة عن ضعف الغرب في مواجهة إيران".
وأكد مجدداً أن "القدرة الدفاعية لبلده بحراً وفي مجال الصواريخ، محدّثة، ونحن قادرون على مواجهة أي تهديد".
وقال الجنرال وحيدي: إن "النظام الصهيوني يشهد انقسامات داخلية. والولايات المتحدة تشهد أزمات كثيرة مثل الحركة المناهضة لوول ستريت"، مؤكداً أن "التهديدات الغربية لنا ليست مهمة ونحن مستعدون لمواجهتها بقوة على كل حال".
وتوجه مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لشؤون السياسة الخارجية والأمن الدولي علي باقري، اليوم، إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية والتطورات الجارية في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن باقري سيناقش مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ومساعده ووزير الخارجية سيرغي لافروف، رزمة من المواضيع، أهمها الأنشطة النووية الإيرانية وموقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية منها، والمقترح النووي الروسي الأخير إضافة إلى التطورات الإقليمية والادعاءات الأميركية الأخيرة ضد طهران.
وتأتي هذه الزيارة قبيل إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تشير تسريبات إعلامية غربية إلى أنه سيتضمن الإشارة إلى وجود طابع عسكري لهذا البرنامج.
وتدعو موسكو إلى عملية تدريجية يجرى بمقتضاها تخفيف العقوبات الحالية المفروضة على إيران، مقابل خطوات تقوم بها لتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بطابعه السلمي، في حين تقول طهران: إنه مخصص فقط للأغراض المدنية.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التعامل بحيادية ومهنية مع ملف بلاده النووي دون الخضوع للضغوط السياسية الممارسة ضدها، في حين حذر عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني أحمد خاتمي من أن سلوك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيؤدي إلى تشويه سمعة الوكالة ذاتها.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جان كارني، يوم أمس: إنه "من المتوقع أن يعكس تقرير الوكالة الدولية هذا الأسبوع المخاوف الأميركية حيال البرنامج النووي الإيراني، ويعزز الشكوك في أن طهران تسعى لتطوير القدرة على صنع قنابل نووية".