الحسن أنت .. صلى الله عليه وسلم ..
هذه القصيدة في مدح سيِّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
لمّا أساء له الحاقدون على الإسلام وعلى نبي الأمة ...
<b> الحسن أنت ....
</b>
يـــا زائـــرًا قـبــرَ الـنّـبـيِّ مـحـمّـدِ -- يــا واقـفِّـا تـدعُـو أمَـــامَ الـمـرقـدِ
يـــا واجـــدًا أنـفـاسَــهُ و عـبـيــرَهُ -- و مُصَلِّيَـا فـي بـهـو ِذاكَ المَسـجـدِ
أبلـغـه أشـواقـي و فُــرط َمَحبـتِـي -- وهوى الفؤادِ و وحشتي و تودُّدي
أنـبِـئــهُ أنـــــيِّ كـلــمــا سَـمَـيـتُــهُ -- زادَت صَـبَـابَــة قـلـبِــي الـمُـتَـوقِّـدِ
شوقًـا لأ ُسقـى شربـة ً مـن كـفِّـه -- يـومَ الزِّحـام ِعلـى وُرُُودِ الـمَـورِدِ
و لعـلّـه يـسـخُـو عـلــيَّ بـنـظـرَة ٍ -- يـا فـوزَ مـن يَحظـى بنظـرةِ أحمَـدِ
أعـظِـمِ بــه صـلـىّ عـلـيـه إلـهُـنـا -- مِـن راحِـم ٍ ,هَـادٍ , شريـفٍ ,سيِّـدٍ
شَـهـم ٍ, كـريـم ٍ, فـاضِـل ٍ,مُتـكَـرِّم ٍ -- بَــرٍّ ٍ ,أمـيـن ٍ ,صَــادقٍ و مُمَـجَّـدِ
جمـع المَحَـامِـدَ كلّـهـا جــلَ الّــذي -- سمّـاهُ فـي الـقـرآن ِبـاسـم ِمُحَـمَّـدِ
يـا أيُّهـا المـرسُـولُ فيـنـا بالّـهُـدَى -- و النُّورِ,إنّـا لـم نــزل بــك نقـتـدي
أمـي فِـداك و هــذه الــرُّوحُ الـتـي -- أحيَـا بهـا و فِـداكَ مَـا ملكـت يَـدي
الحسـنُ أنـت مجسـدٌ فــي روعــةٍ -- و عليـك أثـوَابُ التُّقـىَ و السُّـؤدُدِ
و الحقُّ ينطِقُ عن لسَانك مفصِحاً -- عذبًا يُرَوِّي لوعَة العَطِش ِالصََّدي
و الجُودُ و الإحسَانُ منكَ سَحَائـبٌ -- دومـــاً تـسـيـلُ بغيـثـهـا المُـتـجـدِّدِ
واللهِ مَــا مَـدحـي يـزيـدُك رفـعَـة ً -- أنـت الرَّفيـعُ و أنـتَ أكـرَمُ مُرشِـدِ
حُمِّلـتَ عِــبء الـدِّيـن ِثــمّ هديتـنـا -- بـه ثـمّ تُهدِينـا الشَّفاعَـة فــي غــدِ
قل للمُسِيءِ إليـهِ : تَحسُـدُ أحمَـدًا -- أَن كــان أكثَـرُنـا بـهََـديـهِ يَـهـتـدي
سيْـدُ البـرِّيّـةِ أجمَعِـيـن و خيـرُهُـم -- بالرّغم ِعنك وعـن أُنُـوفِ الحُسَـد
صلىّ عليـه الله مـا انفلـقَ النّـوَى -- و أقـــرَّ بالتـوحـيـدِ ثـغــرُ مــوحِّــدِ