بسم الله الرحمن الرحيم
من أحب قصص الصحابة رضوان الله عليهم لدي
قصة الصحابي الجليل
سلمان الفارسي رضي الله عنه
سلمان الفارسي .. اسمه وكنيته
هو سلمان الفارسي t، يكنى أبا عبد الله، من أصبهان، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود، ثم إنه كوتب فأعانه النبي في كتابته.
أسلم سلمان الفارسي t مقدم النبي المدينة، ومنعه الرّقّ من شهود بدر وأحد، وأول غزوة غزاها مع النبي الخندق، وشهد ما بعدها، وولاّه عمر المدائن.
مكانته وفضله
عن أنس t قال: قال رسول الله : "السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة".
وعن كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده أن رسول الله خطَّ الخندق، وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قويًّا، فقال المهاجرون: سلمان منا. وقالت الأنصار: لا، بل سلمان منا. فقال رسول الله : "سلمان منا آل البيت".
زهد سلمان الفارسي
عن الحسن قال: كان عطاءُ سلمان الفارسي t خمسة آلاف، وكان أميرًا على نحو ثلاثين ألفًا من المسلمين، وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها، فإذا خرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يديه.
ورع وتواضع سلمان الفارسي
عن أبي ليلى الكندي قال: قال غلام سلمان لسلمان t: كاتبني. قال: ألك شيء؟ قال: لا. قال: فمن أين؟ قال: أسأل الناس. قال: "تريد أن تطعمني غُسَالة الناس". وعن عبد الله بن بريدة قال: "كان سلمان إذا أصاب الشيء اشترى به لحمًا، ثم دعا المجذومين فأكلوا معه".
وعن أبي الأحوص قال: افتخرت قريش عند سلمان الفارسي t، فقال سلمان: "لكني خلقت من نطفة قذرة، ثم أعود جيفة منتنة، ثم يؤدى بي إلى الميزان، فإن ثقلت فأنا كريم، وإن خفت فأنا لئيم".
من كلام سلمان الفارسي ومواعظه
عن حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال: قال سلمان الفارسي t لحذيفة t: "يا أخا بني عبس، العلم كثير والعمر قصير، فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تعانه".
وعن قتادة قال: قال سلمان الفارسي t: "إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه".