الرجل الذى غسلته ملائكة الرحمن

الرجل ألذى أستشهد فى أرض الشرف والجهاد فتولت الملائكه تغسيله بأمر الله-جل وعلا
يا له من شرف 00وياله من فخر
((أنه حنظله بن أبى الراهب ))
كان أبوه عامر يسأل قبل بعثة النبى (صلى الله عليه وسلم )عن ظهور الرسول(ص)ويسأل الناس عن صفته لكى يعرفه أذا ظهر وكان يخبر الناس بأنه سيؤمن مع هذا النبى المنتظر ويتبعه
فلما بزغ نور الفجر وظهرت شمس الاسلام وأذا بأبى عامر يحسد النبى (ص)ويأبى أن يؤمن برسالته فكان يضمر للنبى (ص)فى قلبه الحسد والحقد والكراهيه
((انما وليكم الله ورسوله ))
ولما رأى (حنظله) رضى الله عنه -تلك الكراهيه التى يكنها أبوه فى قلبه تجاه النبى (ص)قام ليعلن ولاءه لله ولرسول الله (ص)وأستأذن من النبى أن يقتل أباه فنهاه الحبيب وياله من موقف عظيم لهذا الصحابى الجليل يدل على عمق أيمانه وتجرده واخلاصه لله -جل وعلا-فهو يريد أن يبذل نفسه وماله لله ولرسول الله (ص)ويعلن عداءه لكل من يعادى الله ورسوله ولو كان هذا العدو هو والده
((ليله صباحها الجنه))
وظل ((حنظله ))ملازما للحبيب (ص)ملازمة العين لأختها ليقبس من هديه وعلمه وأخلاقه العذبه ،فكانت محبيه للنبى تزداد يوما بعد يوم
ولما أحس حنظله بحاجته ألى زوجه صالحه تعينه على أمور دينه ودنياه
ذهب وتزوج (حنظله )جميله بنت عبدالله بن أبى بن سلول0 فأدخلت فى الليله التى فى صبيحتها كان قتال أْحد فكان قد أستأذن الرسول (ص)أن يبيت عندها فأذن لها
فلما صل الصبح غدا يريد رسول الله (ص)بأحد ثم مال ألى جميله فجامعها -وكانت قد أرسلت ألى أربعه من قومها تشهدهم أنه دخل بها 0فقيل لها فى ذلك فقالت رأيت كأن السماء قد فرجت له فدخل فيها ثم أطبقت ،فقلت هذه الشهاده0وعلقت بعبدالله بن حنظله
وأخذ حنظله سلاحه فلحق برسول الله (ص)وهو يسوى الصفوف فلما أنكشف المسلمون اعترض حنظله لأبى سفيان فضرب عرقوب فرسه فوقع أبو سفيان فحمل رجل منهم على حنظله فأنفذه بالرمح فقال رسول الله (ص)((أنى رأيت الملائكه تغسل حنظله بن أبى عامر بين السماء والارض بماء المزن فى صحاف الفضه ))
قال أبو اسيد الساعدى فذهبنا فنظرنا أليه فأذا رأسه يقطر ماء فرجعت ألى رسول الله (ص)فأخبرته أنه خرج وهو جنب 0فولده يقال له ((بنو غسيل الملائكه ))
فرضى الله عن حنظله وعن سائر الصحابه أجمعين