العشرة المبشرون بالجنة ....16
رابط الحلقة السابقة
http://forum.te3p.com/504021.html1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) .....16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الأعزاء الكرام
إستكمالا لما بدأناه فى الحلقة السابقة نعود لصفحات الكتاب
أسرة أبى بكر :
سبق أن ذكرنا أن والد أبى بكر كان إبن عم أمه و كلاهما من قبيله تيم و قد تأخر إسلام أبيه و لم يدخل الإسلام إلا بعد فتح مكة و يروى أن ابا بكر أحضر اباه للرسول صلى الله عليه و سلم ليعلن إسلامه فقال الرسول صلى الله عليه و سلم لأبى بكر رضى الله عنه : هلا تركت الشيخ فى بيته حتى آتيه أنا ؟؟... فقال أبو بكر : هو أحق أن يمشى إليك يا رسول الله . فأجاب الرسول بين يديه و مسح صدره و أعلن إسلامه .
و قد تزوج ابو بكر بزوجتين فى الجاهلية هما قتيلة بنت عبد العزى فولدت له إبنه عبد الله الذى كان يأتيه بالأخبار و هو فى غار ثور مع الرسول كما أنجبت له إبنته أسماء ذات النطاقين و هى أم عبد الله بن الزبير .
و تزوج كذلك بأم رومان بنت عامر من كنانة فأنجبت له عبد الرحمن الذى ذكرنا أن إسلامه قد تأخر الى ما بعد غزوة بدر كما أنجبت عائشة أم المؤمنين .
و فى الإسلام تزوج أبو بكر من أسماء بنت عميس فولدت له إبنه محمدا و قد تزوجت أسماء بنت عميس من على بن أبى طالب بعد وفاة ابى بكر و تربى محمد فى بيت على و يعد هذا الزواج تكريما لأبى بى بكر لحماية زوجته و تربية إبنه .
الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله
ياله من دين عظيم نتشرف بأن ننتسب له
ياله من رسول صلى الله عليه و سلم أكرم الله عز و جل البشريه كلها ببعثته الشريفة
فها هو رسول الله القائد الزعيم الذى كان يأمر أصحابه فيطيعونه و مع هذا فهو يرحم الشيخ الضعيف الذى أراد أن يعلن إسلامه و يقول لأبى بكر ((هلا تركت الشيخ فى بيته حتى آتيه أنا ؟)) سبحانك ربى هذه أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم يرحم الشيخ و يعطف على الفقير و ينصر الضعيف و هو فعلا رحمة للعالمين
أين ذهبت الرحمة فى القلوب يا أتباع النبى العظيم
أليس سيدنا محمد هو رسولكم و الإسلام دينكم و أخلاقه هو منهجكم فى الحياة ؟؟
إن كانت الإجابة نعم فأين ذهبت الرحمة فى القلوب ؟؟
و لماذا نرى فى الشارع الواحد يسكن فى أوله غنى بالغ الثراء و فى وسطه الفقير الذى لا يجد قوت اليوم و فى آخرة نجد من لا يرحم الضعفاء
لماذا لا نتخلق بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم الذى طالما ضرب لنا الأمثلة على النبل و الوفاء و الكرم و الرحمة و كل المثل العليا بلا إستثناء إن كنا فعلا مسلمين ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما معناه ( إنما بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق )
الرسول صلى الله عليه و سلم صاحب جوامع الكلم جمع كل الرساله فى أمر واحد غاية فى الأهمية و هو مكارم الأخلاق
نعم من كان بلا خلق فلا دين له
لأنه من لم يؤثر الدين و تعاليم رب السماء على أخلاقه لتسمو و ترتفع فما نفعه الإيمان دون العمل بما آمن به
انا لست هنا لألوم غيرى بل إنى هنا لألوم نفسى أولا و بعد ذلك أنصح غيرى ....فالله وحده عز و جل يعلم كم أنا مقصر و لكنى أحاول أن أسير على الطريق و الله المستعان
و أرجو ألا يغضب أحد من كلامى أو أن يفهمه على أنى أدعى لنفسى شرف أن أكون من الصالحين فأنا أحب الصالحين و لستُ منهم فأدعو لأخيكم بالهدى و التقوى و السير على نهج الحبيب صلى الله عليه و سلم .
و ها نحن نعود مرة أخرى لنسب أبى بكر رضى الله عنه
و حتى لا أدخل فى تفاصيل كثيرة فقط اردت أن أأوكد على حقيقة تاريخية مؤكده بل هى ساطعة سطوع الشمس
و هى أن والد سيدنا أبا بكر إبن عم أمه
و لم نسمع أن أحدا من مشركى قريش فى جاهليتهم طعن فى نسب سيدنا أبا بكر و لو لمرة واحده أو قد لمح بهذا مجرد تلميح فى كتب الأقدمين و هم أعلم الناس بأنساب بطون العرب
و من المؤسف أن يطل علينا خبيث من خبثاء هذه الأيام المأجورين ممن تعلموا على يد عباد النار الماجوس الذين لا يعرفون العربية و مع هذا يأتون لنا بخبر عجيب زاعمين أن والد سيدنا ابو بكر كان عم والدته
ياله من خبر مؤسف أن يرتدى أحد المأجورين الخونة عباءة هذا الدين ليخرج علينا كالحية الحمقاء التى تبث السموم و هى لا تدرى أين سيستشرى هذا السم الزعاف ليعلن على إحدى القنوات الفضائية المأجورة هذا الخبر الذى لا يصدقه عاقل
فأبو بكر رضى الله عنه كان من ألقابه عتيق و لفظ عتيق يطلق على الشيئ لو كان أصيلا تام النقاء و الصفاء
و قد أطلق العرب هذا اللفظ على سيدنا ابو بكر لما علموا نقاء منبعه و صفاء منشأه و روعة حسبه و نسبه
نعم أطلقوا عليه هذا الإسم و هم فى الجاهلية و هم حاقدون عليه رضى الله عنه لأنهم خذلهم و إتبع هذا الدين الذى لم يكونوا قد آمنوا به بعد و مع كل هذا الحقد لم يشككوا فى نسبه رضى الله عنه
ليأتى هذا الجاهل الأحمق الذى تربى فى بلاد فارس عباد النار ليقول أن أهل السنة لا يعرفون حقيقة الخلييفة الأول و يدعى أنه قد توصل لهذه الحقيقة بعد بحث و تفكير عميق و دراسات فى كتب الأنساب و هو لا يدرى أنه أحمق و لا يعرف معنى ما يقول
العرب فى جاهليتهم كانوا يقدرون علم الأنساب جيدا
و الأشراف منهم كان لهم حسب و نسب و كانوا يصرون أيما إصرار على إلتزام قواعد إنسانية نبيلة فى زواجهم فلم نسمع فى تاريخ العرب القديم عن رجل تزوج بأخته أو إبنة أخيه بل كانوا بفطرتهم يتصرفون بشكل عفوى فى أمور الزواج و كأنهم يسيرون على منهج يحفظ الأنساب .
و بكل صراحة لم تعرف شبه جزيرة العرب هذه الأفعال القذرة بل الذى مارسها بل لم يخجل من ممارستها هم عباد النار الذين تعلم عندهم هذا الغبى الذى يدعى زورا و بهتانا أنه من أهل الإسلام
و كلا و حاشى فأهل الإسلام لا يلفقون التهم زورا و لا يتحدثون بغير دليل بل و يحترمون زعماء هذه الأمة و قاداتها و من حملوا هم هذا الدين الى أن توفاهم الله عز و جل .
و مشهد آخر فى النص أعجبنى كثيرا و هو يؤكد حقيقة هامة لابد للكل أن يعرفونها
فسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه يتزوج من أسماء بنت عميس رضى الله عنها ليربى لها ولدها من أبى بكر رضى الله عنه
أى بر هذا و وفاء و حب لأبى بكر رضى الله عنه
أى علاقة رائعه كانت بين الأصحاب و آل البيت رضوان ربى عليهم أجمعين
ما دخل الحقد بينهم أبدا و ما كان بينهم إلا الحب المبنى على الإحترام و التقدير
و ها نحن نسمع و نرى على شاشات التلفاز من قنوات رخيصة قبيحة من يحاول أن يقول أن الآل و الأصحاب كانوا على خلاف و تنافس و صراع
أى هراء هذا الذى يحاولون أن ينشرونه بين العباد و أى كذب هذا و لمصلحة من يتحدثون
هم واهمون لو كانوا يعتقدون أن كلامهم هذا سيؤثر على أى عاقل حتى لو كان قليل المعرفة بتاريخ هؤلاء
فليس من المعقول أن يصطفى الله عز و جل لهذا الدين رجال فاسدون أليس الله يعلم السر و أخفى ؟؟ أليس الله عز و جل إنتخبهم ليكونوا أصحاب الحبيب على الدرب ؟؟
أعلم أننى ربما نسيت بعض الكلمات التى لابد من وجودها هنا فى نفس المقام و أتمنى على الله عز و جل أن يرزقنى بمن ينبهنى و يذكرنى بما نسيت منكم
و حتى لا أطيل عليكم
و سأنتظركم كعادتى على الرابط التالى
http://forum.te3p.com/460353.htmlاللهم ردنا الى دينك مردا جميلا
اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم