{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}القمر1
هل فيها إعجاز قرآني علمي ؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين.
وبعد :-
فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزاتِ القرآنِ العظيمِ ، والتي تفضل بها الباحث الأستاذ البرفسور : [ زغلول النجار ] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين.
قال تعالى : [ { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ{1} وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ{2} وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ{3} وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ{4} حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ{5} فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ{6} خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ{7} مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ{8} ] سورة القمر .
وهذه الآية {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }القمر1 ، لها معيَ قصة ، فمنذ فترة ، كنتُ أحاضرُ ، في جامعةِ ( كارديف ) ، في غربِ بريطانيا ، وكان الحضور خليطاً ، منْ المسلمينَ وغير المسلمينَ ، وكان هناكَ حوارٌ ، حيٌّ للغايةِ ، عنْ الإعجازِ العلميِّ ، في القرآنِ الكريمِ ، وفي أثناءِ هذا الحوار ، وقفَ شابٌ ، منْ المسلمينَ ، وقالَ : [ يا سيدي : هل ترى ، في قولِ الحقِّ تباركَ وتعالى : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ } القمر1 ، لمحةٌ منْ لمحاتِ الإعجازِ العلميِّ ، في القرانِ الكريمِ ؟ ].
فأجبتهُ قائلاً : {{ لا ، لأنَّ الإعجازَ العلميّ ، يُفسِّرهُ العلم ، أما المُعجزات ، فلا يستطيع العلم ، أنْ يُفسِّرها ، فالمعجزة : أمرٌ خارقٌ للعادةِ ، فلا تستطيع السنن ، أنْ تُفسِّرها ، وانشقاق القمرِ ، ( معجزةٌ ) ، حدثتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، تشهدُ لهُ بالنبوةِ والرسالةِ ، و( المعجزات الحسية ) ، شهادة صدقٍ ، على مَنْ رآها ، ولولا ورودها ، في كتابِ اللهِ تعالى ، وفي سنةِ رسولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ما كان علينا ، نحنُ مُسلمي هذا العصر ، أنْ نؤمنَ بها ، ولكننا نؤمنُ بها ، لورودها في كتابِ اللهِ تعالى ، وفي سنةِ رسولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ولأنَّ اللهَ تعالى ، قادرٌ على كلِّ شيءٍ ، .
معجزةٌ نبويةٌ : قصة انشقاق القمر ،ففي حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ : [ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، شِقَّتَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، : اشْهَدُوا ]( متفقٌ عليهِ ) ، ( وأخرجه البخاريّ ، في : 61 كتاب المناقب : 27 باب سؤال المشركين ، أن يريهم النَّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، آية فأراهم انشقاق القمر ).
يقول الدكتور زغلول : وبعد أنْ أتممتُ حديثي ، وقفَ شابٌ مسلمٌ بريطاني ، عرَّفَ بنفسهِ ، وقالَ : أنا داوود موسى بيتكوك / رئيس الحزب الإسلامي البريطاني ، ثم قالَ : يا سيدي ، هل تسمح لي بإضافةٍ ؟ ، قلتُ لهُ : تفضل ، قالَ : [{ وأنا أبحثُ عن الأديان ، ( قبل أن يسلم ) ، أهداني أحد الطلاب المسلمين ، ترجمة لمعاني القرآن الكريم ، فشكرته عليها ، وأخذتها الى البيت ، وحين فتحتُ هذه الترجمة ، كانت أول سورة أطلع عليها ، سورة القمر ، وقرأتُ : اقتربت الساعة وانشق القمر ، فقلتُ : هلْ يُعقل هذا الكلام ؟ ، هل يمكنْ للقمرِ ، أنْ ينشق ، ثم يلتحم ؟؟؟ ، وأيّ قوَّة تستطيع عمل ذلك ؟ يقولُ الرجل : فصدتني هذه الآية ، عنْ مواصلةِ القراءةِ ، وانشغلتُ بأمورِ الحياةِ ، لكنَّ اللهَ تعالى ، يعلمُ مدى إخلاصي في ، البحثِ عنْ الحقيقةِ ، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني ، وكان هناكَ حوارٌ ، يدورُ بينَ مُعلق بريطاني ، وثلاثة منْ علماء الفضاء الأمريكيين ، وكان هذا المذيع ، يعاتبُ هؤلاءِ العلماء ، على الإنفاقِ الشديدِ ، على رحلاتِ الفضاءِ ، في الوقتِ الذي ، تمتلئ فيهِ الأرض ، بمشكلاتِ الجوعِ والفقرِ والمرضِ والتخلفِ ، وكانَ يقول : لو أنَّ هذا المال ، أُنفقَ على عمرانِ الأرضِ ، لكانَ أجدى وأنفع ، وجلسَ هؤلاء العلماء الثلاثة ، يدافعونَ عنْ وجهةِ نظرهم ، ويقولون : إنَّ هذهِ التقنية ، تُطبَّق في نواحي كثيرة في الحياةِ ، حيثُ إنها تُطبَّق ، في الطبِ والصناعةِ والزراعةِ ، فهذا المال ، ليسَ مالاً مُهدراً ، لكنهُ أعاننا ، على تطويرِ تقنياتٍ ، متقدمة للغاية .......... في خلالِ هذا الحوارِ ، جاءَ ذكر رحلة إنزال رجل على سطح القمر ، باعتبارِ ، أنها اكثر رحلات الفضاء كلفة ، فقد تكلفتْ أكثر منْ مائةِ ألف مليون دولار ، فصرخَ فيهم المذيع البريطاني ، وقالَ : أي سَفَهٍ هذا ؟ مائة ألف مليون دولار ، لكي تضعوا العلم الأمريكي ، على سطح القمر ؟ ، فقالوا : لا ، لمْ يكنْ الهدف ، وضع العلم الأمريكي ، فوق سطح القمر ، كنا ندرسُ التركيب الداخلي للقمر ، فوجدنا حقيقة ، لو أنفقنا أضعاف هذا المال ، لإقناع الناس بها ، ما صدقنا أحد !!! فقالَ لهم : ما هذه الحقيقة ؟ ، قالوا : { هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم } ، قالَ لهم : كيفَ عرفتمْ ذلكَ ؟ ، قالوا : وجدنا حزاماً منْ الصخورِ المتحولةِ ، يقطع القمر ، منْ سطحهِ إلى جوفهِ إلى سطحهِ ، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا ، فقالوا لا يمكنْ أنْ يكون هذ1 ، قد حدث ، إلا إذا كانَ ، هذا القمر ، قد انشق ثم التحم ، يقولُ الرجل المسلم : ( رئيس الحزب الاسلامي البريطاني ) : فقفزتُ منْ الكرسيِّ ، الذي أجلسُ عليهِ وقلتُ : معجزةٌ تحدثُ لِمُحَمَّدٍ ( صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ) قبلَ ألف واربعمائة سنة ، يُسخِّر اللهُ تعالى ، الأمريكان ، لإنفاقِ أكثر منْ مائةِ ألف مليون دولار ، لإثباتها للمسلمينَ ؟ ؟ ؟ ، لا بُدَّ أنْ يكون هذا الدين حقاً ، يقولُ : فعدتُ إلى المصحفِ ، وتلوتُ ، سورة القمر ، وكانتْ {{{ مدخلي لقبول الاسلام ديناً }}}}]
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ
وصدقَ اللهُ تعالى ، حيثُ قالَ : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53
تم نقله مع يسير من التصرف / من أجل الفائدة رجاءاً
[{284} آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{285} لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{286} ]
سورة البقرة