حمود المصري : سبع عقبات يضعها الشيطان لابن آدم
محيط ـ خاصالقاهرة : أكد الشيخ محمود المصري أن الشيطان والجن خلق من خلق الله، خُلقوا من نار، وهم مكلفون ومنهم الصالحون ومن الفاسقون ومنهم الكفرة الملحدون ومنهم النصارى واليهود والهندوس، وهم يخفون علينا لكنهم أقوياء يفوقوننا في القدرات والإمكانيات، وهم يروننا وأما هم فيخفون علينا.وحدد المصري في برنامجه "المصارع" المذاع على قناة "اقرأ" سبعة أهداف يريد أن يحققها الشيطان في صراعه معنا، ووصفها بـ " التنازلية" أن صح التعبير بمعنى أن الشيطان يحرص على تحقيق أعلى هذه الأهداف فإن يأس منه ينزل للذي يليه، فإن أخفق، انتقل لما بعده وهكذا، والأهداف السبع هي:(1) إيقاع ابن آدم في الكفر بالله تعالى، والإشراك معه بشريك.(2) إيقاعه في البدعة، وإذا ظفر الشيطان من الإنسان أن يجعله مبتدعاً بمخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حظي منه بحظ عظيم لأن صاحب البدعة يظن أنه يحسن صنعا، وأنه يخدم الدين ويقيمه فيصعب أن يعود للصواب لذلك قال سلفنا الصالح: "صاحب البدعة ليس له توبة".(3) إذا يأس الشيطان من إيقاع المسلم في الكفر والشرك أو البدعة أوقعه في كبائر الذنوب كشرب الخمر والزنا وعقوق الوالدين والقتل.(4)إيقاع المسلم في الصغائر والاستخفاف بها والإصرار عليها.(5)الاستكثار من المباحات حتى تشغل صاحبها عن الطاعات والقربات.(6) الاشتغال بالأعمال المرجوحة عن الأعمال الراجحة، كمن ينشغل بصلاة القيام ثم يدركه النعاس فينام عن فريضة الفجر، أو يترك عالم من العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وينشغل في ذكر الله تعالى.(7) إذا يأس الشيطان من ابن آدم فلم يكفر ولم يبتدع ولم يرتكب الكبائر وتطهر من صغائر الذنوب، ولم ينشغل في المباح ولم يستزد منه متفرغاً لشؤون الآخرة، وقائما بأعمال الدين بحسب ما يريدها الله وليس بحسب هواه.... عندنا فإن هذا المخلص هو ولي من أولياء الله ليس للشيطان عليه سبيلاً إلا أن يسلط عليه أعوانه وجنوده من شياطين الإنس والجن بالأذى والعذاب وعندها ليس لهذا الولي إلا احتساب الأجر عند الله والاستعانة بالصبر والمصابرة والمرابطة ليكون من المفلحين الناجين.