اختار الزوج

---

اختيار الزوج

(( اختيار الزوج ))
وقد تكلمنا في درسين سابقين عن
اختيار الزوجة ، والمعني بهذا الدرس والد كل فتاة قريبة من الزواج ، وأخ كل
فتاة قريبة من الزواج، وكل فتاة اقتربت من سن الزواج.
كيف أختار زوج لابنتي؟
كيف اختار زوجاً لأختي؟
كيف تختار الفتاة زوجاً من بين خاطبين قدموا إليها؟
قبل أن نبدأ في النقاط الخمس المهمة للزوج نتقدم ب:
ثلاثة نصائح للزوجة:

1- ارض بما قسم الله لكِ في زوجك.
2- ادع لزوجك في الصلاة.
3- كوني لزوجك أمة يكون لك عبداً وتكن حياتك سعيدة.
البيت يحتاج لقائد يقوده ومدير يدير أموره عندما تكونين مطيعة تكونين في أعلى درجات العقل.
على الولي أن يختار لابنته الزوج الكفء والصالح , فالأب الذكي هو من يبحث عن الرجل الصالح- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم))[ ابن ماجه]

على الفتاة عندما تقبل على الزواج أن
تراعي عند اختيار الزوج الشروط الآتية:
1- الإسلام:
قال الله تعالى:
...ولا تُنكحوا الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ
خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى
النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ .. [البقرة:221]
يحرم أيها الإخوة على المسلمة أن تتزوج كتابياً أو وثنيا أو شيوعيا أو رجلاً لا دين له.
الإسلام أيها الإخوة أجاز للمسل أن يتجوز الكتابية ولكنه لم يجز للنصراي أن يتجوز مسلمة فلماذا كان ذلك؟
1- المسلم يحترم كل الديانات فنحن نقدّر ونحترم سيدنا موسى وعيسى وكل
الأنبياء، فنحن إن كفرنا بنبي من الأنبياء خالفنا تعاليم ديننا وخرجنا من
إيماننا.لأن الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله... كل الرسل .
فالمسلم إن تزوج نصرانية فهو يحترم نبي النصرانية وكتاب النصرانية وهو لا
يكره زوجته على اعتناق دينه، أما غير المسلم فالنصارى الآن لا يؤمنون بمحمد
عليه الصلاة والسلام، بل يقولون أنه يكذب، فإذا تزوج نصراني بمسلمة لعله
يشتم دينها وكتابها ولعله يشتم نبي هذا الدين أما المسلم فيحترم ديانة
النصرانية.
2- الله عزَّ وجل جعل القوامة في البيت للرجل، وذلك في الإسلام وفي كل الأديان
يقول ربنا .وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [النساء:141]
فالرجل النصراني المثلث إذا تزوج مسلمة سيكون هو القيم عليها وستطيع أمره، فكأنما جعل له عليها سبيل .
لذلك لا يجوز في الشرع أبداً أن تتزوج الفتاة شابا غير مسلماً

2- الصلاح وعدم الفسق:
قال الله تعالى:
أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ [السجدة:18]
إذا كان الأب فاسق فغالب الأحيان ما يكون أولاده فاسقون، وإذا كان الأب ماجن غالبا ما يكون أبنائه ماجنون.
الأولاد سيتبعون أباهم لذلك أيها الفتاة ليس لك مصلحة أن تربطي أبنائك وتربطي نفسك برجل فاسق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصراه أو يمجسانه ..)) [البخاري]
قصة:
جاء رجل إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال له: خطب ابنتي جماعة
فلمن أزوجها؟ قال: زوجها ممن يتقي الله فإنه إن أحبها أكرمها وإن ابغضها
لم يظلمها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه ,إلّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))[ الترمذي].
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: " من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمه "
كيف تعرف أخلاق الشاب؟ وكيف سأعرفه عن كان صالحاً أو فاسقاً ؟
عليك أن تسال عن أصحابه......! " قل لي من تصاحب أقل لك من أنت "
وأنا أفضل أن لا تزوج ابنتك إلا لمن ينتمي إلى حلقات تربوية في مجالس هذا
البلد، أي لمن تربى على يدي شيخ ، لأن هذا الشاب تدرب على الأخلاق الجيدة
وتدرب على الانضباط بالشرع
3- الباءة: ( متطلبات الزواج)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم )) [البخاري]
الباءة
• مكان للسكن ولو كان متواضعاً.
• عمل يدر عليه نفقة شهرية ولو كان يسيراً.
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ
عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ... [ النساء:34]
فيجب أن ينفق عليك من أمواله.