الحبار العملاق بغادر الثلاجة
أخرج أكبر حبار عثر عليه، من الثلاجة في نيوزيلندا تمهيدا لتمييعه قبل تشريحه.
ويبلغ طول هذ العينة من سمك الحبار -وتدعى Mesonychoteuthis hamiltoni-
عشرة أمتار ويناهز وزنها حوالي نصف طن، وقد عثر عليها في شهر فبراير/ شباط
2007.
وواجه تقنيو متحف نيوزيلندا بمركز تي بابا، معضلة تمييع الحبار العملاق المجمد دون أن يُصاب أحد أطرافه بالتلف والتعفن.
وستنقل عملية التمييع وبعدها عملية التشريح مباشرة عبر كاميرا متصلة بشبكة الإنترنت.
وكان من المقرر أن تبدأ العملية منذ منتصف هذه الليلة (بتوقيت جرينيتش) بالعاصمة النيوزيلندية ولينغتون.
وقال كريس بولين مدير قسم المشاريع وتنفيذها بمركز تي بابا "إن عملية التمييع لن تكتمل قبل يوم ونصف"
ويتوقع أن تثير عملية التشريح اهتمام واسعا بين أوساط العلماء.
ويعتبر الحبار العملاق مثيرا في حد ذاته، وأيضا لأنه نادرا ما عوين.
فقد عثر في العام 1925 على اثنين من مجساته في معدة أحد أنواع الحوت، اشتهر بعدائه لهذا الصنف من الحبار في أعماق البحار.
ومنذ 1925 نادرا ما شوهد الميسونيكوتويتيس في مياه المحيط المتجمد الجنوبي.
ويعرف القليل عن هذا الصنف من الحبار، ولكن المؤكد أنه حيوان مخيف.
وأول المهام التي ستعترض العلماء هي معرفة جنس الحبار العملاق.
ويعتقد أن هذا الحبار ذكر، كما يعتقد كذلك أن أنثاه اكبر حجما.
لذا إذا كان الحبار موضوع البحث ذكرا، فهذا يعني أن هناك ربما حبارات أضخم حجما وأثقل وزنا في أعماق المحيط المتجمد.
وقد وضع الحبار داخل حاوية بلاستيكية عملاقة.
ومن المنتظر أن يلقي العلماء هذا الأسبوع محاضرات يعرضون فيها النتائج الأولية لبحثهم.
وبعد التميع والتشريح سيُعمد إلى تحنيط الحبار العملاق.