وصايا الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
*****
هذه الوصايا هي ملخص ما جاء في كتاب بعنوان وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى وأتمنى أن تقرأوا الكتاب لما فيه من تفصيل بديع لهذه الوصايا كما عهدنا الشيخ بارك الله تعالى فيه من بلاغة في التعبير وسلاسة في الشرح ودقة في إيصال المعلومة للسامعين فجزاه الله تعالى عن المسلمين خير الجزاء ونفعنا بما علّمنا وعلمنا ما ينفعنا اللهم آمين.
الوصية الأولى
السمع والطاعة وحق الجار والصلاة
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي عليه السلام بثلاثة:
اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصلَّ الصلاة لوقتها، وإذا وجدت الإمام قد صلّى فقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة.
الوصية الثانية
عظات بليغة تزيد على عشرين وصية
عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول صلى الله عليه وسلم فمشى قليلاً ثم قال: يا معاذ أوصيك بـ: "تقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورُحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحُب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل، وأنهاك: أن تشتم مسلماً، أو تُصدق كاذباً، أو تُكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تُفسد في الأرض. يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدِث لكل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية.
الوصية الثالثة
وصايا سبع جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع:
أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئا، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش.
الوصية الرابعة
الوصية بزيارة القبور والإعتبار بالموتى
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له: " زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتى، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ على الجنائز لعل ذلك أن يُحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرّض كل خير".
الوصية الخامسة
الأمر بالإتّباع والنهي عن الإبتداع
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجأت منها القلوب. فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".
الوصية السادسة
وصايا سبع بليغة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وإن أعفو عمّن ظلمني، وأُعطي من حرمني، وأصل من قطعني.
وأن يكون: صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً".
الوصية السابعة
خمس وصايا نافعات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال: اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
الوصية الثامنة
الوصية بذكر الله بعد الصلاة
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
الوصية التاسعة
من حقوق المسلم على المسلم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لاتحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه".
الوصية العاشرة
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس
عن أبي عباس قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف".
الوصية الحادية عشرة
مقدمات دخول الجنة
عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كل شيء؟ فقال:" كل شيء خُلق من ماء" قال: قلت يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنّة؟ قال: " أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقُم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".
الوصية الثانية عشرة
ثلاث وصايا من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".
الوصية الثالثة عشرة
الوصية بالإحسان في ذبح الحيوان
عن شدّاد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته".
الوصية الرابعة عشرة
النهي عن الإسراف والخيلاء
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة".
الوصية الخامسة عشرة
ستة أمور يضمن بها الجنة
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم".
الوصية السادسة عشرة
اغتنم خمساً قبل خمس
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
الوصية السابعة عشرة
كن في الدنيا كأنك غريب
عن أبي عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".
الوصية الثامنة عشرة
من وصاياه صلى الله عليه وسلم في السفر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه، ونومه فإذا قضى نهمته فليعجّل إلى أهله".
الوصية التاسعة عشرة
من أذكار الصباح والمساء
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: " ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
الوصية العشرون
من صفات المؤمن
عن أبي هريرة قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء قلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان".
الوصية الحادية والعشرون
في ذم الظلم والشُّح
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتّقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحّ، فإنّ الشُّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهمـ واستحلّوا محارمهم".
الوصية الثانية والعشرون
النهي عن الدعاء على النفس والأولاد والمال
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم".
الوصية الثالثة والعشرون
اجتنبوا السبع الموبقات
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات" قالوا: يا رسول الله وما هُنّ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات
المؤمنات الغافلات".
الوصية الرابعة والعشرون
من الأدعية المأثورة قبل النوم
عن البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أتيت مضجعك فتوضأ للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن. ثم قُل: "اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبننيّك الذي أرسلت"، فإن مُتَّ من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تتكلم به. قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغتُ: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت. قلت: ورسولك؟ قال: "لا ونبيّك الذي أرسلت".
الوصية الخامسة والعشرون
إعاذة من استعاذ بالله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".
الوصية السادسة والعشرون
بادروا بالأعمال سبعاً
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال سبعاً: ما تنتظرون إلا فُقراً مُنسياً، أو غنىً مُطغياً، أو مرضاً مُفسداً، أو هرماً مُفَنداً، أو موتاً مُجهزاً، أو الدجّال، فإنه شرٌ غائب منتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمرُّ.
الوصية السابعة والعشرون
وصية أحب من الدنيا وما فيها
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات، هنّ إليّ أحبّ من الدنيا وما فيها، قال لي: يا أبا ذر: أحكِم السفينة فإن البحر عميق، واستكثر الزّاد فإن السفر طويل، وخفّف عن ظهرك فإن العقبة كؤود، وأخلص العمل فإن الناقد بصير".
الوصية الثامنة والعشرون
في فضل يوم الجمعة
عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ".
الوصية التاسعة والعشرون
عشر وصايا من النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
أوصاني رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعشر كلمات فقال:
لا تُشرك بالله وإن قُتلت وحُرقت
ولا تعُقنّ والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك
ولا تتركنّ صلاة مكتوبة متعمداً، فإنّ من ترك صلاة مكتوبة متعمّداً فقد برئت منه ذمة الله
ولا تشربنّ خمراً فإنه رأس كل فاحشة
وإياك والمعصية فإنّ بالمعصية حلّ سخط الله
وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس
وإن أصاب الناس موت فاثبت
وأنفق على أهلك من طولك
ولا ترفع عنهم عصاك أدباً
وخِفهم في الله.
*******