افضل طريقة لتعديل سلوك الاطفال و البنات
إن أطفال اليوم مظلومون كثيراً، فنحن دائماً نردد على مرأى ومسمع منهم ومن خلفهم ونقول: إن أطفال اليوم غير مريحين ، دائماً في صراعات، لايعجبهم أي شيء، يدمنون على الإنترنت والتلفاز.
نفرض عليهم أشياء نحن الذين صنعناها بأيدينا، فنحن الذين لا ننظم أوقاتهم، ونسمح لهم بمشاهدة التلفاز واللعب على الإنترنت لكي نقضي أعمالنا ولنستريح منهم، من الممكن أن نقول أن ذلك لبعض الوقت! ولكن في أغلب الأحوال يحدث هذا طوال الوقت.
وبعد ذلك ومن خلال تربيتهم من خلال الإنترنت والتلفاز؛ نجد أننا يوجد بيننا وبينهم فجوة كبيرة، حيث يتعلقون بقيم أو مبادئ تخالف تعاليم الإسلام، أو عاداتنا؛ ثم نلومهم، ونحن من شجعهم ووفر لها هذه التقنيات، ثم نستغرب من تصرفاتهم؛ فحينما نسمع الطفل ذا الخمس سنوات يردد على مسامع والديه "أنتم لا تفهموني" نقول ما هذه العبارة الكبيرة، ونجد أننا نقف أمام شاب، وليس طفلا صغيرا مازال في طور التعليم. فمن المؤكد أنه تأثر بما يراه ويسمعه من وسائل الإعلام، وهو يحفظ ويتأثر، ولا يج من يتابعه ويصحح له ما تعلمه، لقلة الوقت أو لضعف الهمة، أو عدم الصبر على التربية أو عدم الحرص على تقديم بدائل مناسبة.
ونظراً للتطور التكنولوجي الكبير وحركة الحياة السريعة؛ فيمكن أن نأهب أولادنا من الآن لمواجهة المستقبل الذي تتغير فيه ظروف الحياة بسرعة، ويمكن أن نعمل بهذا القول المأثور:"ربوا أبناءكم على غير شاكلتكم؛ فإنهم مولودون لزمان غير زمانكم"، فلا بد من الإعداد الجيد للأبناء لمواجهة صعوبات الحياة، و ذلك بالتدريب المستمر على حل بعض المشكلات، أو أن نعلمهم كيف يتغلبون عليها، وكيف نجحنا في مواجهتها بشيء من الصبر، والحلم، ولنعلم أن ذلك يدربهم مستقبلا على امواجهة الصعوبات وعدم الهروب من حل المشكلات.
الأطفال وضغوط الحياة
إن أطفالنا يواجهون ـ هم أيضاً ـ ضغوط للحياة مثلنا تماماً، فنحن نعاني من عدة ضغوط من العمل والمنزل والغلاء والزحام وغير ذلك، والطفل يعاني من الحساب أو العقاب دون تأهيل أو تدريب أو عدم الاستماع لوجهة نظره.
أو في بعض الأحيان نسيء فهم أولادنا، لأننا نواجه مجموعة من المشكلات، وليس لدينا متسع من الوقت للجلوس معهم للتعبير عن مشاكلهم الغير مرئية، ونحصرها فقط في بعض المشكلات الظاهرة، فنحن دائماً نرى أن أكبر مشكلة تواجه الطالب هو الإخفاق في الدراسة، ونسرع بالكتب الخارجية والمدرسين الخصوصين كأننا في حالة حرب مع الصغير، هذا بالنسبة للآباء المثقفين والمتعلمين، أما بالنسبة للآباء المتعلمين وغير المثقفين يسرعون بجرح مشاعر الابن، وأحياناً أو في أغلب الأوقات عن طريق مقارنته مع أخوته وأصدقاءه وغيرهم من المقربين دون النظر للمشكلة الحقيقية للابن.
اختلاف الأطفال في الفهم الدراسي:
إن بعض الأطفال لديهم المقدرة على استيعاب الدروس من خلال شرح المعلمة أو المعلم في الفصل للجميع، وهؤلاء لا يوجد أي مشكلة لديهم، وهناك أطفال على قدر كبير من الذكاء ولكنهم يتطلبون إلى التركيز الانفرادي من المعلمة لهم وليس الكلي، وتقع هنا مسؤولية الآباء في توجيه المعلمة أو المعلم لهذه النقطة، لأنه يوجد ببعض المدارس معلمات غير مؤهلين تربويا، أي من خريجي كليات أخري غير تربوية.
ومن هنا نجد من خلال التركيز اليسير من المعلمة للطفل، والذي لا يأخذ منها الكثير من الوقت، نري أن علامات ـ درجات ـ الأبناء الشهرية في ارتفاع بسبب فهمنا لعقولهم مع مراعاة الاختلافات الفردية بينهم.
هذا الطفل من الممكن أن نصفه أنه فاشل أو نسخر منه؛ بسبب شيء ليس له القدرة عليه أو خارج عن إرادته؛ لأنه لا حول ولا قوة له، مما ينمي به الشخصية الضعيفة، و بالتالي عدم المقدرة على مواجهة الآخرين، فما بالنا بمشاكله في المستقبل الذي سيواجهها منفرداً، وبالتالي نكون زرعنا به الحقد والضغينة للآخرين عن سوء قصد، لمجرد أننا لم نركز معهم لنفهم عقلياتهم أو نكتشف قدراتهم، ونعمل علي تنميتها في الاتجاه الصحيح.
فهذه من ضمن واجباتنا كآباء لننال ثواب الدنيا والآخرة من خلال إخلاصنا في تربيتهم ونشأتهم أسوة حسنة بالسابقين.